|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجَهَالَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِقَلْبِ الولَدِ. عَصَا التأْدِيبِ تُبْعِدُهَا عَنْهُ [15]. يطالب الحكيم الوالدين بتأديب أبنائهما بحكمةٍ وفهمٍ، حتى لا يرتبطوا بالجهالة. لا تعني "العصا" بالضرورة التأديب البدني، إنما تعني أخذ موقف حازم مقترن بالحب الوالدي ووضوح الهدف، ألا وهو عدم الانحراف عن الطريق المستقيم اللائق بأبناء الله. التأديب بحكمة لا يثير الابن الذي تحت التأديب نحو السخط والغضب أو الشعور بالظلم، إنما يقوده على اكتشاف جهالاته وطلب الحكمة. يقول الحكيم في موضع آخر: الانتهار يؤثر في الحكيم أكثر من مئة جلدة في الجاهل" (أم 17: 10). يلاحظ أن سليمان لا يهتم بالسلوك الخارجي فحسب، إنما يركز أنصاره على القلب، فيقول: "الجهالة مرتبطة بقلب الولد". فهو يطلب شفاء القلب ولو بعصا التأديب. * قال أحد الآباء: "لا يوجد أفضل من هذه الوصية: ألاّ تزدري بأحدٍ من الإخوة، لأنه مكتوبٌ: "إنذارًا تُنذر صاحبك، ولا تحمل لأجله خطية" (لا 19: 17). فإن علمتَ أنّ أخاك مخطئ ولا تُخبره لكي يعلم خطأه فدمه يُطلَب من يديك، فإن كان بعد التوبيخ يصرّ على الخطية ويثبت فيها يموت بخطيته. ما أفضل التوبيخ إذا كان بمحبةٍ وتواضعٍ لا بمعيرةٍ وازدراءٍ". فردوس الآباء القديس مار إسحق السرياني القديسة أمّا سنكليتيكي * وسُئل أيضًا: "كيف يجب أن يُقبَل الانتهار؟" فقال: "كما يقبل الولد تأديب والده والمريض مداواة طبيبه". القديس باسيليوس الكبير القديس يوحنا الذهبي الفم القديس برصنوفيوس وتلميذه يوحنا |
|