رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث لنأخذ مثالًا لبطرس الرسول الذي أنكر المسيح: بل أنه أخذ "يلعن ويحلف أني لا أعرف هذا الرجل الذي يقولون عنه" (مر 14: 17) (مت 26: 74). ونسي قوله للسيد "وإن شك فيك الجميع، فإنا لا أشك"، "اضطررت أن أموت معك لا أنكرك" (مر 14: 29، 31) (مت 26: 33، 35).. وهوذا الآن وقد أنكره ثلاث مرات.. لذلك وقع في صغر النفس، وبكي بكاءً مرًا (مت 26: 75). ولكن الرب لم يترك تلميذه بطرس لصغر النفس، بل شجعه بأساليب كثيرة. فبعد القيامة قال للمريمات "اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس أنه يسبقكم إلى الجليل هناك تروني" (مر 16: 7). ولم يدمج بطرس وسط التلاميذ، لأنه كان محتاجًا إلى اهتمام خاص ليرفع نفسيته بعد إنكاره... ولما ظهر السيد المسيح لسبعة من تلاميذه عند بحر طبرية، قال لبطرس "أتحبني أكثر من هؤلاء؟ أرع غنمي.. أرع خرافي.." (يو 21: 15-17). ليظهر له أنه لم يسقط من درجته الرسولية بإنكاره له.. بل إن بولس الرسول يقول عن ظهورات الرب بعد قيامته، أنه ظهر لصفا ثم للاثني عشر (1 كو 15: 5). |
|