|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا موسى لـ بوابة الأهرام أحب الإخوان والرئيس مرسى جدًّا.. وما سيحدث يوم 30 يونيو عمل وطنى قال الأنبا موسى، أسقف الشباب، إنه يحب الرئيس محمد مرسي كثيرا، ويراه طيب القلب. ووجه له رسالته بأن "يعلي هو وجماعة الإخوان المسلمون التي هو منها قيمة الوطن، والتخلي عن حلم الخلافة الإسلامية، لأن هذا يخيف المصريين، ويشكك في مدى ولائهم للوطن". وعن اتهام عاصم عبد الماجد عضو شورى الجماعة الإسلامية بمسئولية الأقباط عن حملة تمرد وعن مسئوليتهم عن يوم 30 يونيو، رد ضاحكا: "إنها طرفة ظريفة". ورحب الأنبا موسى بوجود دولة مدنية تقدس الأديان وليس دولة دينية بولاية الفقيه، ونفى ما يتردد حول كونه سيصبح المتحدث الرسمي للكنيسة، مؤكدا أن البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية طلب منه ولكنه اعتذر لحالته الصحية. وبخصوص سد النهضة قال "لا كنيستنا ولا كنيسة إثيوبيا لها كلمة في السياسة". وفيما يلي نص الحوار: * مارؤيتك للأحداث الراهنة؟ نمر بأحداث كثيرة الجديد منها صعود جماعة الإخوان المسلمين للحكم واعتراض القوى المدنية عليهم، والمستجد هو حديث القوى المدنية عن حملة "تمرد"، ورأيي الشخصي دائما هو الحوار التفاعلي بين الاثنين. * كيف يتم ذلك؟ بأن يخرج الإخوان من الكبسولة.. أقول لهم "افتحوا الكبسولة"، وتفاعلوا مع بقية القوي الاسلامية والمدنية والأقباط والمرأة، فالانحسار في الالتزام الفكري التوافقي كان مفيدا لهم كفصيل يصارع من أجل الحكم، ولكن الآن هم في الحكم وطالما أصبح لكم الحكم ، احكم ومعك المعارضة، وليس وأنت في خلوة من المعارضة أو متصادم معها. * وبماذا تنصح الإخوان المسلمون؟ أنصحهم بعدم التقوقع داخل أنفسهم وعدم الإصرار على النظر لهدف أعلى هو تكوين خلافة إسلامية، لأن شيئا مثل هذا يخيف المصريين، ويشككهم في مدى ولائهم لمفهوم الوطن، من حق الإخوان أن يفكرو كما يريدون، لكن عند الحكم يكون بالتفاعل مع بقية المجتمع. * وما سلبيات استمرار الإخوان في وضعهم الحالي؟ سيفشلون، بصراحة أنا بحبهم بجد، والناس مش مصدقة، بس أنا بحبهم، ولي أصدقاء منهم، ولكني أوجه لهم نصيحة، "إذا حكمتم كفصيل سياسي إقصائي ستفشلون". * ماذا عن إدارتهم لأزمة سد النهضة؟ هذا الموضوع حساس بشدة وحتى الآن لم أر رؤية سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية له. * كيف كان من المفترض تناول هذه الأزمة؟ كان المفترض ألا يكونوا بمفردهم، كان من المفترض أن يكونوا هم والشعب كله، ليس كمواجهة ولكن كحلول عملية، لابد من التفاعل مع إثيوبيا والمساهمة في تنميتها من خلال مشاريع كثيرة، والكنيسة تفعل ذلك. * كيف؟ هناك أقباط كثيرون سافروا لإثيوبيا خصوصا قبل مشكلة السد، لعمل خدمات تنموية، منها بناء مستوصف أو مستشفى أو مبنى خدمات على أساس أننا لنا علاقة قديمة جدا بكنيسة إثيوبيا من القرون الأولى، ونتمنى أن تصبح علاقات مصرية وليست قبطية. * ماذا عن محاولة استعانة الرئاسة بالبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لحل مشكلة السد؟ البابا نفى كل هذا، لايوجد استعانة أو ما شابه، لكن من حوالي 6 أشهر تم تحديد موعد لبطريرك إثيوبيا، والبابا سيذهب لإثيوبيا، وبذلك تصبح فرصة جميلة للحديث حول المياه في إطار حديث الكنيستين، وبالطبع ليس لدينا دخل بالسياسة، ولكنها قضية وطنية فسنتحدث فيها، وعامة التفاعل المصري الإثيوبي مطلوب جدا هذه الأيام. * هل للكنيسة دور في حل أزمة السد الإثيوبي؟ بصراحة.. لا كنيستنا ولا كنيسة إثيوبيا لها كلمة في السياسة، كان زمان أيام هيلاسيلاسي أيام كنا متحدين اتحادا كاملا مع الكنيسة الإثيوبية، لكن الآن الوضع اختلف بعد زيناوي، ولم تعد الكنيسة الإثيوبية متحدة مع الدولة، وعامة بينهم وبيننا علاقات محبة وعلاقات تبادل خدمات. * وجه عاصم عبد الماجد عضو شورى الجماعة الاسلامية على إحدى القنوات الفضائية الدينية رسالة للكنيسة مفادها "خافوا على أبنائكم من يوم 30 يونيو" وزعم أن المسيحيين هم المسئولون عن حركة "تمرد".. ما رأيك؟ بالطبع هي طرفة جميلة.. المسيحيين هما اللي هيمشوا المسلمين؟ لا طبعا.. فيه مسلمين كتير في "تمرد" وباينة زي عين الشمس، والمسئولين عنها مسلمين مش أقباط. * وماذا عن 30 يونيو القادم؟ ما سيحدث يوم 30 يونيو سيكون عملا وطنيا، وكما قرأت وسمعت سيدخل فيها كثير من شباب الإخوان، لأنهم في آخر الأمر يريدون مصر الوطنية المدنية الحديثة، ونحن نرحب بدولة مدنية تقدس الأديان وليس دولة دينية بولاية الفقيه. * وهل ستقول شيئا للأقباط بخصوص 30 يونيو؟ مش معقول إني هقعد أمسك الأقباط واحد واحد أقوله متنزلش، نحن نترك للشباب القبطي الحرية، فهو مواطن مصري يعبر عن رأيه بالطريقة التي يحبها، ولكننا نحذر من 3 أشياء؛ أولا ثوابت الدين فلا يوجد مساس بالأديان، وثانيا ثوابت العقيدة فلا مساس بالعقيدة الأرثوذكسية، وأخيرا ثوابت الاخلاقيات، فلو تظاهروا سلميا بطريقة وطنية مدنية سليمة محدش حيقول لهم حاجة". * مارأيك في القرار الرئاسي ببناء كنيسة بالبحيرة ؟ أول الغيث قطرة، بقالنا سنة مخدناش غير الكنيسة دي بعد 17سنة، وهذا شيء غير مقبول من جهة المواطنة، أي مواطن حسب الدستور له الحق يعبد ربنا بالطريقة التي تناسبه، لدينا أمل أن تتحسن هذه الامور. * كم كنيسة في مصر تحتاج إلى ترخيص؟ لدينا ما لايقل عن 60 كنيسة مغلقة من سنين ولابد من وجود تصريحات لفتحها. * هل كان الأولى بالرئيس أن يصدر قانون دور العبادة؟ لم نسكت، ونطالب بقانون دور العبادة، وعامة فإن المحبة فوق القانون، فنحن نريد المحبة والتراضي والتوافق المجتمعي الوطني، عمر ما المواطن المسلم يزعل لو فيه كنيسة حيصلي فيها إخواته المسيحيين، فهو حق طبيعي جدا يقبله الإسلام بكل ترحاب، وإن كان هناك قلة لديها تشنج. * مارأيك في تزايد تهمة ازدراء الاديان للأقباط في الآونة الأخيرة؟ لايجرؤ قبطي على أن يزدري الدين الاسلامي في مجتمع وإلا "يبقي لا مؤاخذة مبيفهمش". * كيف كانت علاقتك بالبابا شنودة الثالث؟ معروف أنني كنت لصيقا جدا بالبابا شنودة، فهو أبي منذ الخمسينيات حين كنت شابا صغيرا، وهو كان قائدا معروفا اسمه نظير جيد. * وما أبرز المواقف الإنسانية بينكما؟ لدي الكثير والكثير من المواقف وأشهد للبابا شنودة الثالث أنه رغم أنه كان مر بنا على مدى عشرات السنين كان يستمع جيدا لأي فكرة، وأي رأي، وجربت ذلك وقت مظاهرات 25 يناير، فهناك من قال له إن كلها مظاهرات تبغي الحكم الاسلامي، وكنت بمفردي فقلت له "الكلام ده مش صح ياسيدنا، مظاهرات 25 يناير مظاهرات وطنية، والشباب كله شباب وطني، جائز التيارات الإسلامية تأخد الزمام لكن الشباب خرج للتظاهر بإخلاص كامل"، والبابا شنودة استمع إلىّ، لأنه كان مستمعا جيدا، كان قمة في التواضع وقمة في الشموخ عند المواقف. * هل هناك اتجاه لنشر مذكرات البابا شنودة؟ لا نعلم أن له مذكرات، وحتى الآن لم يتم دراسة كل شيء في قلايته، وإن كان هناك مذكرات قطعا ستنشر لأن هذا حقه لو قال انشروها بعد وفاتي. * تشاركت أنت والبابا تواضروس الثاني في الخدمة لأكثر من 15 عاما، فكيف كانت العلاقة بينكما؟ كان البابا تواضروس أسقفا عاما لمدة 17 سنة، ويحضر مؤتمرات أسقفية الشباب، والتي كان يصل عددها لحوالي 20 مؤتمرا في السنة، فكان ذلك هو القاسم المشترك بيننا. * ما أهم المواقف الإنسانية بينكما؟ لاتوجد مواقف بعينها، ولكن لديه صفاء غير عادي، وهدوء داخلي، وسلام وبسمة حاضرة، ولا ينفعل بسرعة، ويرد بهدوء وحكمة، واسع العقل والقلبويحتوي الكل بمحبته. * ما ملامح العلاقة بين التيار العلماني والكنيسة؟ حدث لقاء بين التيار العلماني في الكنيسة والبابا عندما جاء، وقال لهم الكنيسة ليس لها علاقة بالسياسة، ولن نتدخل مهما حدث وتعاملوا كمواطنين مصريين. * ما رؤيتك لأحداث الكاتدرائية؟ مجرد انفعالات بدليل أنها لم تستمر أو تنتشر وتبرأ منها السلفيون والإخوان والجميع، لأن الاسلام ليس فيه أن يتم مهاجمة بيت عبادة مسيحي، فهؤلاء مجموعة شباب منفعل، وأتت برد فعل عكسي وثبتت الوحدة الوطنية وأواصر المحبة. * ما هي أبرز الموضوعات التي ستتم مناقشتها في اجتماع المجمع المقدس القادم؟ البابا سيركز على عدة سيمينارات بحثية مع الأساقفة عن الأكليريات والمعاهد الدينية، بالإضافة إلي الاحوال الشخصية، والثالثة عن الأسرة وكيف نبني أسرة متماسكة وناجحة. * كيف تم اختيار الأنبا رافائيل سكرتيرا للمجمع المقدس؟ في الاجتماع الأول للمجمع المقدس بحضور البابا تواضروس الثاني، لم أكن أعرف ماسيحدث بالاجتماع، وطبقا للائحة كان يجب تغيير سكرتير المجمع المقدس، فقام البابا بمنتهي الشفافية وقال: نريد أن نرى من سيصبح سكرتيرا للمجمع، من يريد ترشيح نفسه؟ وقتها بدأ الانبا بيشوي بالتحدث، وكنا نتوقع أن يقوم بترشيح نفسه للمنصب ثانية، ولكنه قال أرشح الأنبا رفائيل، ووافق الجميع. * ماذا عن تعديل لائحة انتخاب البابا؟ ما زالت لجنة الإشراف على الانتخابات البابوية تعمل بها كما كلفهم البابا، ومبدئيا سيقولون لنا ماذا فعلوا في الشهر الجاري، وعموما هم قالوا إنهم يحتاجون على الأقل إلى عام، وبالطبع سيأخذون آراء وملحوظات المجمع المقدس. * كيف تعاملت مع الحركات الاحتجاجية القبطية والتي كانت تنتقد الأوضاع السياسية وأحيانا تنتقد الكنيسة نفسها؟ أسعد حين يخرج الشباب للتعبير عن أنفسهم حتي لو انتقدوا الكنيسة، فلسنا فوق النقد، وطالما أنني أعطيت مساحة من الحرية فالحرية لها ثمنها أنه ممكن ينتقدني، ولابد من ذلك، فالعالم أصبح يسير بالحرية التفاعلية. * في فترة إدارة المجلس العسكري للدولة تم الهتاف "يسقط يسقط حكم العسكر" داخل الكاتدرائية، وذلك بسبب الغضب من أحداث ماسبيرو، وفي عيد القيامة الماضي تم التصفيق الحاد عند ذكر البابا لاسم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، برأيك لماذا التحول؟ نحن نحب الجيش، ليس فقط الأقباط لكن كل المصريين، الجيش لدينا له هالة من القدسية لأنه البوتقة التي يندمج فيها كل فئات المصريين، وبالنسبة لأحداث ماسبيرو فالجيش شيء، وأخطاء بعض القيادات شيء آخر. * ترددت أنباء عن إنشاء مكتب إعلامي للكنيسة.. فما صحة ذلك؟ نعم سيحدث، لأن البابا تواضروس يعلم أهمية الاعلام، وصرح بذلك بالفعل، وسيقوم باتخاذ خطوات في هذا الامر قريبا. * تواردت الأنباء عن أنك ستكون مسئولا عن هذا المكتب والمتحدث السمي باسم الكنيسة؟ البابا طلب مني ذلك بالفعل، واعتذرت لظروفي الصحية، وقلت له "أنا صحتي متسمحش بكده.. أنا أخدم اللي ييجي، يعني اعمل قداستك المكتب وانا حطني فيه.. مبقاش أنا المسئول ولا متحدث رسمي.. متحدث رسمي ده معناها ليل نهار متابع الأحداث، وكل واحد قال تصريح يبقي عارف إيه هو.. ده مسئولية عايزة واحد شاب وأنا كبرت". * والمؤشرات تتجه ناحية من ليكون متحدثا رسميا باسم الكنيسة؟ حتى الآن لايوجد أحد محدد بعينه. * ألا توجد ترشيحات للبابا؟ لديه أسماء رشحها كمجموعة فيما أذكر الأنبا أبولو أسقف جنوب سيناء، والأنبا رفائيل سكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوسف أسقف جنوب أمريكا، والأسقف توماس أسقف القوصية، هو عمل منهم جروب للتفكير في شكل الإعلام الكنسي هيبقي ماشي إزاي؟ * إعلام الكنيسة.. ما ملامحه؟ وهل قنوات مثل "سي تي في" و"مارمرقس" تتبع الكنيسة رسميا؟ الصوت الرسمي للكنيسة هو مجلة الكرازة وتخضع للإشراف من البابا تواضروس، ومفيش كلمة تتكتب فيها إلا لما يكون البابا شافها، لكن القنوات غير الرسمية مرتبطة بالخط الكنسي، وعن تمويلها فالأقباط أثرياء جدا على كنيستهم، وليس مهما التمويل، المهم هو الإشراف، وفرصة الخطأ في هذه القنوات واردة، ولو أخطأ أحد نصحح له. * ما الرسالة التي تود توجيهها للرئيس محمد مرسي؟ سأقول له: أنا بحبك.. حقيقي بحبه، وأذكر أني قلت له: إنت طيب القلب، فقال لي: "علشان أنا شرقاوي"، ورسالتي له "حسن أن تلتزم بجماعة الإخوان التي أنت منها، لكنْ حسن للجماعة أن تنفتح على أطياف الوطن المختلفة وتتفاعل معها جميعا". * هل تريد منه الانفصال عن الإخوان؟ وينفصل ليه؟ دي حاجة في الدم.. هو عضو في هذا الكيان من زمان، أقول له: "ادخل أنت والكيان للوطن". مصدر بوابة الاهرام |
|