رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث نحن شبان في الخدمة، ذهبنا لنفتقد شابًا تخلف فترة طويلة عن اجتماع الشبان، فوجدناه قد وقع في عادة التدخين، وأخذ أحدنا يشرح له أضرار التدخين، وآخر يكلمه عن القدوة الصالحة، وثالث يقنعه بآيات وبراهين. ولكن واحدًا منا كان يتكلم دائمًا بأسلوب روحي، قال له (أريد أن أسألك سؤالًا واحدًا: هل أنت تحب الله كما كنت تحبه من قبل؟!). حقًا، عندما تقل المحبة: يبدأ الإنسان أن يحتاج إلي الآيات والإقناعات والبراهين.. أيام زمان، كنت تلقي نفسك علي الله إلقاءًا، أما الآن فإنك تناقش.. كل نصيحة وكل توجيه وكل أمر. تريد أن تقتنع.. وربما ترفض الإرشاد كأنه غير مقبول.. والحقيقة أنه ليس الإرشاد غير المقبول، وإنما المحبة غير موجودة.. حتى الآيات تريد لها تفسيرًا يناسب رغباتك.. أما في أيام المحبة الأولي، فلم تكن فقط تطيع كل الأوامر، إنما حتى الإرشاد.. حتى مجرد أن تشعر أن هذا التصرف غير مقبول، لا تعمله.. ومع الله، أي شيء تشعر أن الله لا يرضى عنه، ترفضه بغير حادة إلي إقناع.. أنت غير محتاج أن تعرف الحكمة من الوصية، يكفي أنها وصية، قلبك هو الذي يقودك إلي الله. وليست حكمتك البشرية وعقلك البشري.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله الذي يشفق على البشرية كما على أبنائه |
أنا أعرف أن النفس البشرية روحية وليست جسدية |
يقودك قلبك للغباء |
لا بد أن يقودك قلبك للغباء يوماً ما |
الله يريد قلبك فقط وليس حكمتك |