رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نقاوة القلب والقداسة * "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8)... كونوا بسطاء وأبرياء، حينئذ تصيرون كالأطفال الذين لا يعرفون الشر الذي يحطم حياة البشر. في بداية الأمر لا تتكلم على أحدٍ بالسوء، ولا تعطيٍ أذنًا لمن يغتاب آخر ويتكلم عنه بسوءٍ. فإنك أن أصغيت وصدقت ما تسمعه من تشويه للسمعة تُحسب شريكًا مع المتكلم بالشر في الخطية. عندما تصدق الكلام، هذا يدفعك أن تضيف من عندك شيئًا ضد أخيك. فتصير مُدانًا باقتراف الخطية عينها التي قذف بها الآخر. تشويه السمعة شر، بل هو شيطان متحرك. أنه لا يهب سلامًا بل صراعًا. تحَّفظ منه، فتعيش في سلام ٍمع كل أحدٍ. لتلبس القداسة التي لا تشاكل الشر، بل تهب ثباتًا وفرحًا. مارس الصلاح، أعطِ ببساطةٍ من ثمار تعبك جميع المحتاجين، لأن إرادة الله هي أن توزع هباته على الجميع... فمن يعطي يكون بلا لوم. فكما استلم من يد الله هكذا يكمل خدمته بأمانة ولا يتذبذب في العطاء، ولا يرتبك بين إعطائه فريق وامتناعه عن العطاء لفريق آخر. إذا ما تمت هذه الخدمة ببساطةٍ، تُحسب مجيدة في عيني الله. من يخدم بتواضعٍ يدخل في عشرة مع الله. احفظ هذه الوصايا كما قدمتها لك، فتصير توبتك وتوبة أهل بيتك بسيطة، ويصير قلبك نقيًا وبلا عيب! الأب هرماس * إعداد القلب هو عدم تعلم ترك المناقشات الشريرة. إنها تشبه لوحًا من الشمع ناعمًا مهيئًا للكتابة عليه. القديس باسيليوس الكبير * إذ تطهرت تستطيع أن تدرك ما هو غير منظور بالنسبة لغير الطاهرين. إذ تنزع الكلمة التي تسببها الأشراك المادية من عيني نفسك، فتشاهد الرؤية الطوباوية متألقة في السماء الطاهرة التي لقلبك. القديس غريغوريوس النيسي |
|