|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث سلام من الله السلام الحقيقي هو من الله، هذا الذي قيل عنه في المزمور "الله يبارك شعبه بالسلام" (مز 29: 11). وعن هذا السلام، قال الرسول: "سلام الله الذي يفوق كل عقل، يحفظ قلوبكم وأفكاركم" (في 4: 7). الله هو مصدر السلام، ورئيس السلام، وملك السلام. وأول أوشية هي (أوشية السلامة)، نطلب فيها من الله سلامًا للكنيسة وكل الشعب. سلام الله يحفظنا من الشيطان، ومن الخوف والقلق.. فليتنا نتذكر وعود الله لنا. إنك تجد سلامًا داخل قلبك، إن تذكرت قول الرب "هوذا على كفى نقشتك" (أش 49: 16). وأيضًا قوله "أما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة" (مت 10: 30). "تكونون مبغضين من الجميع لأجل اسمي. ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك" (لو 21: 18). "لأنه لا تسقط شعرة من رأس واحد منكم" (أع 27: 34). مما يجلب السلام أيضًا مزامير عن حفظ الله لك. مثل المزمور (120): "الرب يحفظك. الرب يظلل على يدك اليمنى. فلا تضربك الشمس بالنهار، ولا القمر بالليل.. الرب يحفظك من كل سؤ. الرب يحفظ دخولك وخروجك". أو المزمور (123): "نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونحن نجونا. عوننا من عند الرب الذي صنع السماء والأرض". أو المزمور (91) "الساكن في ستر العلي، في ظل القدير يبيت. لا تخش من خوف الليل، ولا من سهم بالنهار"، "يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمنيك ربوات. أما أنت فلا يقتربون إليك". وما أكثر وعود الله في المزامير التي تجلب السلام، لذلك قلنا: أحفظوا المزامير، تحفظكم المزامير. تكلمنا عن السلام الذي من الله، لأن هناك ألوانًا أخرى من السلام الزائف، ليست من الله! |
|