|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غَنُّوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَتَهُ فِي جَمَاعَةِ الأَتْقِيَاءِ . جاءت هذه الدعوة تحثنا علي الترنم بتسبحة جديدة، لا يتسلل إليها أي ملل أو ضجر، بل مع ممارستها تتجدد علي الدوام، وتلهب كل كيان الإنسان كما الجماعة ليختبروا الحياة الملائكية الدائمة التهليل. من يتمتع بروح الله يتجدد مثل النسر شبابه، وتتجدد علي الدوام معرفته للحق الإلهي، كما يتجدد قلبه، فيلتهب بنار الحب الإلهي، الذي لا تقدر مياه الزمن أن تطفئها. كان الشعب في العهد القديم يترقب مجئ المسيا الذي يقدم لهم الخلاص، ويهبهم قلبًا جديدًا، ويدخل معهم في عهدٍ جديدٍ. بالتالي إذ يتمتع الشعب بالتجديد الداخلي يقدمون تسبحة جديدة. إذ يثق المرتل في وعود الله الصادقة يرتل، قائلًا: "غنوا له أغنية جديدة، أحسنوا العزف بهتافٍ، لأن كلمة الرب مستقيمة، وكل صنعه بالأمانة" (مز 33: 2-3). لقد سبق فرأى إشعياء بروح النبوة كنيسة العهد الجديد المتهللة بمخلصها، فقال:"غنوا للرب أغنية جديدة، تسبيحه من أقصى الأرض" (إش 42: 10). إذ تمتع القديس يوحنا برؤية العرش وحوله السمائيون والمؤمنون من كل الأمم يرنمون، قال: "وهم يترنمون ترنيمة جديدة" (رؤ 5: 9). مرة أخرى يقول: "وهم يترنمون كترنيمة جديدة أمام العرش" (رؤ 14: 3). لا يقدر أحد أن يتهلل بالرب، ويقدم تسبحة جديدة، ما لم يصر قلبه مستقيمًا، عضوًا في الكنيسة المقدسة. "أحمد الرب بكل قلبي في مجلس المستقيمين وجماعتهم" (مز 111: 1). |
|