|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الغذاء الحقيقي للمؤمن ليس الطعام فقط ، بل كلام الله أيضاً لأن ( ليس بالخبز يحيا الأنسان ، بل بكل كلمة تخرج من فم الله ) . أما أرميا النبي فقال : ( حالما بلغتني كلماتك أكلتها ، فكانت كلماتك لي سروراً وفرحاً في قلبي ) ” أر 16:15″ . كل هذا يرمز الى الخبز الحقيقي الذي يقدمه الرب للمؤمنين به ، وحسب قوله : ( أقول لكم ، من يؤمن بي فله حياة أبدية ، أنا هو خبز الحياة . أباؤكم أكلوا المن في البرية وماتوا … أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ، أن أكل أحد من هذا الخبز يحيا الى الأبد ) ” يو 6 : 47-51 ” . بعد أن أعطى الله المن لشعبه تذمر مرة أخرى وأشتهى قدور اللحم التي كانوا يأكلون منها للشبع في مصر فأرسل لهم الله السلوى . وبعدها رحل بنو أسرائيل من برية سين الى رفيديم . ولم يجدوا هناك الماء أيضاً . فأبتدأو أيضاً بالتذمر على موسى وهارون قائلين ( أعطونا ماء للشرب ) وقالوا لموسى لماذا أصعدتنا من مصر ؟ بسبب أستمرار تذمر الشعب على موسى وعدم أيمانهم بقدرة الله وعجائبه ، والتمرد العلني ضد القادة المختارين ، وعدم أيمانهم بأن الله سيمدهم بالماء والطعام ، أهلك الله الألوف من الشعب بالنار والتي أرسلها عقاباً لهم . كما أرسل الله وباءً فقتل منهم الكثيرين ، وكل الذين تذمروا حرمهم الله من دخول أرض الميعاد ومنهم موسى الذي أخطأ مع الشعب ، لأن الله أمره أن يكلم الصخرة لتخرج ماء يشرب منه الشعب ، لكن موسى في غضبه لم يكلم الصخرة بل ضربها مرتين وبهذا لم يطع أوامر الله بل أهانه أمام الشعب ” عد 20: 8 – 11 ” . الصخرة هي الرمز الى المسيح الذي أعطى للعالم الماء الحي . كان قلب موسى يتوق أن يدخل أرض الميعاد لكن منع بسبب غلطته رغم تضرعه الى الرب للدخول ” تث 3 : 23-26 ” . كما أبتلعت الأرض كل عائلات وأصدقاء قورح وداثان وأبيرام كما أحرقت النار 250 آخرين من المتمردين . كما أرسل الله الحيات السامة التي قتلت الكثيرين منهم . كان الشعب يستغل طول أناة الله فيتذمر ويتمرد حيث كانوا يستهنون بغنى لطفه . حيث لطف الله يقتاد الأنسان الى التوبة ” رو 4:2 ” . دخل الشعب بحرب في سيناء مع العماليق ، وهم من نسل عيسو . تلك القبيلة الوحشية المقاتلة ضربت مؤخرة الأسرائليين ، أي الضعفاء منهم والمتعبين من السير . فواجههم موسى الذي أنتهز الثمانين أي كان في مرحلة الأربعين الأخيرة في سيناء حيث صعد الى رأس تلة والعصا المقدسة في يده . لم يشارك في الحرب لكبر سنه لكن دعم الحرب بحرب روحية ، فبسط يداه الى الله والتي ترمز الى صليب المسيح الذي بسط يداه عليه للصلب من أجل خلاص العالم . فكلما كان يرفعها كان بني أسرائيل ينتصرون . والعكس كانت قبائل العماليق تغلب فساعده هارون وحور في أسناد ذراعيه فظلت ثابتتين الى غروب الشمس . فهزّم القائد يشوع بن نون العماليق بجيش ضعيف قليل الأيمان والخبرة في القتال على جيشٍ متمرس وقوي . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موسى وهارون والحديث الختامي |
موسى وهارون وتقديس الهيكل |
زي موسي وهارون |
مريم أخت موسى وهارون |
مريم النبية (أخت موسي وهارون) |