اتبع التلاميذ يسوع على نحو القطيع لراعيه (مزمور 80: 2)، والشعب لمَلكِه (2 صموئيل 15: 13) والمؤمنُ لإلهه (1 ملوك 18: 21). والمطلوب من الإنسان لكي يصير تلميذاً ليسوع، لا الاستعدادات الفكرية (الذكاء)، ولا حتّى الأدبية، بل الدعوة أو النداء الحُر الذي يوجِّهه يسوع "اِتْبَعْني" (يوحنا 1: 43). وفي الإنجيل يدلُّ لفظ يتبع في الأصل اليوناني ἀκολουθέω على التعلق بشخص يسوع كما عبّر أحد اتباعه "يا مُعَلِّم، أَتبَعُكَ حَيثُ تَمضي" (متى 8: 19). ومن هذا المنطلق، فإن فعل "يتبع" في مفهوم تلاميذه يعني قطع كل علاقة بالماضي، والتعلُّق الكلي والخضوع المُطلق ليسوع عن طريق الإيمان والاقتداء به.