منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 11 - 2013, 01:04 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

يوجد في كل نفس اشتياق طبيعي نحو الله حسب طبيعة الخلق الأول؛ كما أنه توجد فيها غيرة حسنة نحو الأعمال الصالحة في المحبة متجذرة ومتأصلة فيها لا تُمحى مع الزمن، ولكن بسبب طبيعة السقوط وانغماس الإنسان في تحقيق شهوة الجسد انطفأ الاشتياق ولم تعد هناك غيرة في الحسنى، لذلك ترسخ في النفس ما هو مخالف لطبيعتها الأولى وانطفأ الشوق من نحو الله والسعي الدائم إليه، ولكن بالرغم من ذلك إلا أنه لازالت ملامح الله موجودة في النفس (وأن بدت مشوهة) وهي التي تولد الحنين من نحو الله والاشتياق لحياة القداسة والشركة الحسنة معه من بعيد، ومن هنا يظهر لماذا كل الناس في وجع مستمر وانين خفي لا يظهر سره إلا حينما يسمع عن الله ويرى اتقياء يحبونه فيشتاق أن يتصالح معه ولكنه لا يستطيع أو يكون قادر على حياة القداسة والفضيلة,,,

ولكن الله حينما يجد أن النفس تشتاق إليه وعندها حنين أن تعيش معه ولكنها لا تعرف الطريق مع أنها أمينة في تمنيها ومتمسكة بأحلامها البعيدة المنال، فأنه يُسرع ليعطيها قبساً من نوره، فأن تمسكت والتقطت النور فأن غيرة المحبة تتولد فيها فترتمي على من له القدرة للتغيير والتجديد، فتنطرح على مسيح الحياة الذي يزيل حزن أوجاعها الداخلية ويغسلها مثل المولود الجديد الذي يُغسل بعد الولادة فيستنشق الهواء الطبيعي ويبصر النور من بعد الظلام، فتصير النفس خليقة جديدة وإناء مخصص لسكنى الله الحي ويتولد في قلبها فرح خاص من نحو الله الذي أحبته لأنه صار مصدر حياتها الوحيد...

أما أن لم تلتقط النفس النور في زمن افتقادها وزيارة النعمة لها، فأن كل شوق وليد الحنين الذي كان فيها من أجل الله ينطفأ بالتمام وتصير لحالٍ أردأ، وقلبها يتجمد إلى أن يتكلس ويتقسى، ولا تستطيع بعد ذلك أن تشعر بالإلهيات، وتصير مثل إنسان مجنون ظل يطعن نفسه بالسيف بلا توقف حتى أنه يلفظ كل أنفاسه ويهلك بالتمام، وكل ذلك بسبب ما أوضحه الرب بنفسه حينما بكى أورشليم قائلاً: [ لأنك لم تعرفي زمان افتقادك ] (لوقا 19: 44)
لذلك يا إخوتي علينا أن نسهر على أنفسنا ونراقب عمل النعمة لننتبه لنداءات محبة الله في داخلنا وننظر للشوق الذي يتولد فينا من لمسات الله المُحيية ونمسك فيها بكل قوتنا، ولا نهمل أو نقسي قلبنا حينما نسمع نداء النعمة لنا، لأنه مكتوب: [ أن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم ] (عبرانيين 4: 7)، فكل من يعرف زمان افتقاده ويتجاوب مع عمل النعمة التي يأخذها من الله فأنه ينجح ويفوز بشركة العريس السماوي ويكون مقراً لسكناه الخاص ويحيا معه إلى الأبد ويفرح مع جميع القدسين إلى أبد الآبدين آمين
رد مع اقتباس
قديم 16 - 11 - 2013, 02:48 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اشتياقات النفس وحنينها إلى الله - زمان الافتقاد

  رد مع اقتباس
قديم 17 - 11 - 2013, 02:09 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اشتياقات النفس وحنينها إلى الله - زمان الافتقاد

اشتياقات النفس وحنينها إلى الله - زمان الافتقاد
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الافتقاد هو طبطبة علي النفس البائسة
تواضعوا ليرفعكم في زمان الافتقاد
اشتياقات النفس وخبرة الإيمان المسيحي
افتقدنا يا ابن الله، فهذا هو زمان الافتقاد،
اشتياقات النفس وحنينها إلى الله - زمان الافتقاد


الساعة الآن 02:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024