رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي المزمور 107 لك المجد أيها المُخَلِّص القدير! * أحمدك مع كل إخوتي من أجل رحمتك الفائقة. أعترف لك بخطاياي، وأفضح نفسي أمامك. فأنت غافر الخطايا، ومُنْقِذ النفوس من الفساد. على الصليب بذلت دمك الثمين كفارة عن خطاياي. أوفيت الدين عني. جمعتني مع كل إخوتي من كل المسكونة. لتضمنا جميعًا كنيسة مقدسة، تتمتع بالعرس الأبدي. * حياتي في العالم أشبه بتيه في البرية. قدَّمتَ لي ذاتك طريقًا، تحملني فيك، وتُقَدِّمني ابنًا لأبيك. لن أخشى الجوع في وسط البرية، إذ قدَّمتَ لي جسدك ودمك أتناولهما حياة أبدية. لا أخشى تعب البرية، فنيرك حلو، وحملك خفيف. عوض الإنهاك في البرية، أتمتع بالراحة فيك. عوض مخاطر البرية، أجدك الملجأ المملوء أمانًا! * كيف أخشى مذلة العبودية، وقد فتحتَ لي أبواب المعمودية، ووهبتني روح البنوة لله أبيك؟ لم تعد الحياة سجنًا مظلمًا، بل رحلة ممتعة في صحبتك، يا أيها النور الحقيقي. لا تقدر أبواب الجحيم أن تحبسني. فقد حطَّمتَ متاريس الهاوية. وقتلتَ الموت بموتك يا أيها القيامة. ليس من قيود نحاسية تُمَثِّل ثقلًا على جسدي، ولا من هموم تقدر أن تُحَطِّم نفسي. نفسي مع جسدي ينطلقان بروحك القدوس. يَعْبُران من مجدٍ إلى مجدٍ. * أعترف لك إنني في غباوة عصيتُ وصيتك. في جهالة تمرَّدتُ عليك يا كلي الحب! أصابتني الخطية كمرضٍ فتَّاكٍ. أنت هو الطبيب السماوي. أنت هو الدواء واهب الصحة. من أجلي تجسدتَ وصُلِبتَ وقُمتَ. أقمني من موت الخطية. اشفني من جراحات العصيان * حياتي صارت أشبه بسفينة تبحر في مياه هذا العالم. هوذا الأمواج عنيفة، ترفعني إلى فوق لتنزل بي إلى الأعماق. هوذا العواصف لا تهدأ قط. من له سلطان على العواصف والأمواج سواك. قُلْ كلمة يا ملك السلام، يا خالق الطبيعة ومُخَلِّص البشرية. قُلْ كلمة، فتسير سفينة حياتي بكلمتك. تتحول رحلتي إلى تسبيح لا ينقطع. أسير في شركة مع السمائيين. * عنايتك فائقة يا أيها الراعي الصالح. بكلمة تُحَوِّل القفر إلى أنهار مملوءة بمياه الروح. تُحَرِّك الطبيعة لحساب خلاص شعبك. تعطي المساكين غِنَى عجيبًا. وتقيم من الضعيف أممًا مقدسة! هب لي يا رب الحكمة والتَعَقُّل، فتمتلئ نفسي فرحًا بك، ولا يهدأ كل كياني عن التسبيح لك! |
|