منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 07 - 2023, 09:07 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

مزمور 96 | فرح السمائيين والأرضيين




فرح السمائيين والأرضيين

لِتَفْرَحِ السَّمَاوَاتُ،
وَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضُ،
لِيَعِجَّ الْبَحْرُ وَمِلْؤُهُ [11].

قديمًا كان البشر لا يطيقون أن يسمعوا عن الموت ولا عن يوم الدينونة. فالموت بالنسبة لهم كان يمثل الدمار الشامل للإنسان، ويوم الدينونة يمثل مواجهة خطيرة للإنسان الضعيف أمام القدير الغاضب على خليقته. لكن الآن وقد تجلى الحق الإنجيلي، وبلغت الكرازة إلى الأمم، صار الموت عبورًا إلى الفردوس، يوم الدينونة يوم العرس السماوي حيث تلتصق البشرية المؤمنة بعريسها السماوي.
يصف لنا المرتل هذا اليوم بالعبارات التي بين أيدينا [11-13]. فإن السمائيين بكل طغماتهم يذهلون مما يناله البشر في ذلك اليوم، حين يلتصقون كعروسٍ سماويةٍ بالعريس السماوي، وينطلقون من على السحاب إلى حضن الآب. من يقدر أن يصف المجد الذي يحل بالبشرية؟ من يعَّبر عن دهشة السمائيين أمام هذا الحدث المفرح؟
الأمم والشعوب التي كانت تمثل رعبًا ترتج متهللة، فقد تحولت إلى أنهار تفيض مياهًا حية، تفَّرح مدينة الله.
* "لتفرح السماوات، ولتبتهج الأرض" (مز 96: 11) من أجل أولئك الذين يُنضحون بالزوفا[22]، ويتطهرون بزوفا روحي[23] هو قوة ذاك الذي في آلامه قُدم له أن يشرب من زوفا وقصبة[24].
فإذ تفرح القوات السمائية، ليته تستعد هذه النفوس التي تتحد مع العريس الروحي، فتسمع صوتًا صارخًا في البرية: "أعدوا طريق الرب" (إش 40: 3).
إنه ليس أمرًا بسيطًا ولا شيئًا هينًا ولا اتحادًا حسب الجسد، بل هو اختبار الإيمان يقوم به الروح القدس فاحص الكل (1 كو 2: 20).
إنه حيث توجد ثروة أو جمال يوافق العريس بسرعة، أما هنا فلا يطلب (العريس) جمال الإنسان، بل نقاوة ضمير النفس. إنه لا يسعى إلى ماله بل ثروة النفس في الصلاح .
القديس كيرلس الأورشليمي

* لتفرح السماوات التي تخبر بمجد الله. لتفرح السماوات التي صنعها الرب. ولتبتهج الأرض التي تمطر عليها السماوات. لأن السماوات هي الكارزون، والأرض هي المستمعون. "ليعج البحر وملؤه"؛ أي بحر؟ العالم...! كان العالم كله هائجًا ضد الكنيسة، بينما كانت تمتد وتُبنى على الأرض كلها.
القديس أغسطينوس
* ولكن هيِّئ نفسك للشكر في كل الأمور إذ سمعتَ الرسول القديس يقول: "اُشكروا في كل شيءٍ" (1 تس 5: 18)، سواء "في شدائدٍ" أو "في ضروراتٍ" أو "في ضيقاتٍ" أو "في ضعفاتٍ" أو "أتعابٍ" جسدية (أنظر 2 كو 6: 4-5؛ 12: 10). في كل ما يأتي عليك أشكر الله، لأنني أرجو أنك أنت أيضًا تأتي "إلى راحته" (عب 4: 1). لأننا "بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله" (أع 14: 22). فلا تشك إذن في نفسك ولا تَدَعْ قلبك يخور في أي شيء، بل تذكر القول الرسولي: "إن كان إنساننا الخارج يفنى، فالداخل يتجدّد يومًا فيومًا" (2 كو4: 16). فإن كنتَ لا تحتمل الآلام لا يمكنك أن تأتي إلى الصليب، ولكن إن كنتَ تحتمل الآلام أولًا، فإنك تدخل إلى ميناء راحته، ومن ذلك الوقت فصاعدًا تعيش في هدوءٍ متحررًا أكثر من الاهتمامات، إذ ترسخ نفسك بثباتٍ، وتلتصق بالرب في كل شيءٍ، مع إيمان بحارسك (أي ملاكك)، فرحًا في الرجاء، مبتهجًا في المحبة، في حماية الثالوث القدوس المساوي. وحينئذٍ يتحقق بخصوصك القول: "لتفرح السماوات، ولتبتهج الأرض" (مز 96: 11)، لأن هذه هي حياة عدم الهمّ التي لرجل الله، لأن الآب والابن والروح القدس يبتهجون لخلاص نفسك يا أخي المحبوب.
القديس برصنوفيوس
* اليوم تتغنَّى الطغمات الملائكية بألحان التسابيح المفرحة، ويضيء نور البشارة بالمسيح متلألئًا على المؤمنين!
اليوم هو ربيعنا المفرح، ويشرق شمس البرّ، المسيح، بأشعته الناصعة علينا، مضيئًا أذهان المؤمنين!
اليوم يُشفى آدم متحركًا مع جوقة الملائكة، طائرًا نحو السماء...!
اليوم تضيء نعمة الله والرجاء في غير المنظور خلال المناظر السامية المدهشة، ويعلن بوضوح السرّ المكتوم منذ الأزل!
اليوم يتحقّق قول داود؛ لتفرح السماوات ولتبتهج الأرض، ليعج البحر وملؤه. ليجذل الحقل وكل ما فيه، لتترنَّم حينئذ كل أشجار الوعر" (مز 96: 11-13)، مشيرًا إلى (البشر) بالأشجار، وقد تكلم سابق الرب (يوحنا) عنهم كأشجار يلزمهم أن "يصنعوا أثمارًا تليق بالتوبة" (مت 3: 8)، أو بالحري يتحدث عن مجيء الرب. غير أن ربنا يسوع المسيح يعد مؤمنيه بالسعادة الدائمة قائلًا: "ولكنني سأراكم أيضًا، فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو 16: 22).
اليوم أعلن بوضوح سرّ المسيحيِّين... الذين بإرادتهم وضعوا رجاءهم في المسيح!
القدِّيس غريغوريوس صانع العجائب



لِيَجْذَلِ الْحَقْلُ وَكُلُّ مَا فِيهِ.
لِتَتَرَنَّمْ حِينَئِذٍ كُلُّ أَشْجَارِ الْوَعْر [12].

يرى الأب أنسيمُس الأورشليمي البقاع (أو السهول أو الحقول) التي كان السيد المسيح يقف فيها ويعَّلم، تصير متهللة. وأشجار الوعر أو الغاب تبتهج، لأن ربنا قد شرفها بصليبه عندما ارتفع. الأشجار التي كانت بلا ثمر، تقدم لنا خلال الصليب ثمرة الحياة، أو خبز الحياة النازل من السماء.
* كل الودعاء، وكل اللطفاء، وكل الأبرار هم السهول التي لله... أشجار الوعر هم الوثنيون. ولماذا يبتهجون؟ لأنهم يُقطعون من زيتونة البرية، ويُطعمون في زيتونة الصالحة (رو 11: 17).
القديس أغسطينوس
* أشجار الغاب تبتهج، لأن ربنا شرفها بصليبه عندما ارتفع عليه. شجر الغاب أيضًا هو الناس الذين كانوا قبلًا عديمي الثمر، خالين من كل عملٍ صالح، وبحضور ربنا صاروا مثمرين، ومستحقين أن يُغرسوا في فردوس النعيم ويبتهجوا فيه دائمًا إلى الأبد.
الأب أنسيمُس الأورشليمي


أَمَامَ الرَّبِّ لأَنَّهُ جَاءَ.
جَاءَ لِيَدِينَ الأَرْضَ.
يَدِينُ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ،
وَالشُّعُوبَ بِأَمَانَتِه [13].ِ

جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "من قدام وجه الرب، لأنه يأتي. إنه يأتي ليدين الأرض..."
* لقد جاء أولًا وسيأتي أيضًا. جاء أولًا في كنيسته على السحاب. وما هو السحاب الذي يحمله؟ الرسل الذين كرزوا، بهذا الذي سمعتم عنه عندما قرأت الرسالة: "إذًا نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" (2 كو 5: 20)...
ليتنا لا نقاوم مجيئه الأول حتى لا نرتعب عند مجيئه الثاني. "ويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام" (مر 13: 17). لقد سمعتم الآن في الإنجيل: "انظروا... لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت" (لو 13: 33)...
لقد جاء أولًا، وسيأتي مؤخرًا ليدين الأرض. سيجد الذين أمنوا بمجيئه الأول فرحين: "لأنه جاء".
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نسألك يا ملكة السمائيين والأرضيين
ونتهلل بحضورك وسط السمائيين والأرضيين
علت العذراء القديسة في الكرامة عن السمائيين والأرضيين
العذراء أم النور | أم النور فاقت السمائيين والأرضيين
ملكة السمائيين والأرضيين القديسة العذراء مريم تتحدث عن نفسها (1)


الساعة الآن 10:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024