أمهات يصبن أطفالهن بعدوى التهاب الكبد الفيروسي C
تشير دراسة حديثة إلى أن نحو 3000 إلى 5000 طفل مصري قد يصابون سنوياً بعدوى التهاب الكبد الفيروسي C عن طريق انتقال العدوى من الأم إلى الطفل.
وما هو أكثر مدعاة للقلق هو أن نتائج الدراسة تُظهر أن انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل قد يسهم في إحداث ما بين 30 و50% من إجمالي الحالات الجديدة ضمن الفئة العمرية الأصغر من خمس سنوات. وتأتي مصر في المركز الأول من حيث انتشار الفيروس، إذ يقدر أن 14.7% من السكان يحملون الفيروس.
الدراسة الأولى من نوعها
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها لدراسة انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل في أي بلد، واستند الباحثون على احصائيات من المسح الديمغرافي والصحي في مصر لعام 2008، بحسب موقع "نيتشر ميدل إيست".
وتشرح الباحثة الرئيسية للدراسة لينكا بينوفا بكلية لندن للصحة والطب الإستوائي أن "الانتقال العمودي من الأم إلى الطفل يتميز بالعديد من الخصائص الفريدة التي تجعل فهمه صعباً، وأهمها هو أن هذا النوع من الإنتقال نادر الحدوث وأن الأمر يستغرق وقتاً طويلاً لتحديد حالة العدوى بين الأطفال حديثي الولادة الذين تعرضوا لانتقال الفيروس عمودياً".
مراقبة المرض
ويوضح الباحثون أن "مراقبة هذا النوع من العدوى مهم في محاولات تقليل العدوى والتحكم في انتشار المرض في مصر عن طريق إجراء الفحص وتقديم العلاج للنساء المصابات بعدوى التهاب الكبد الفيروسي C النشط قبل أن يحملن، خاصةً أن 2% فقط من النساء المصريات ذكرن أنهن خضعن في وقت ما لاختبار التهاب الكبد الفيروسي C في الاحصائية".