منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 01 - 2022, 01:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,145

ومَن أَرادَ أَن يكونَ الأَوَّلَ فيكم، فَلْيَكُنْ لأَجمَعِكم عَبْداً


ومَن أَرادَ أَن يكونَ الأَوَّلَ فيكم، فَلْيَكُنْ لأَجمَعِكم عَبْداً.



تشير عبارة "ومَن أَرادَ أَن يكونَ الأَوَّلَ فيكم، فَلْيَكُنْ لأَجمَعِكم عَبْداً" إلى مقام الإنسان أي في الاسم والصيت والوظيفة. أمَّا عبارة "الأَوَّلَ" فتشير إلى الآمر والناهي. أمَّا عبارة "عَبْداً" في الأصلاليوناني δοῦλος (خادم بلا حرية) فتشير إلى إنسان يكون تحت مُلك إنسان آخر حيث يكون صاحب الحق فيه، جسماً وروحاً وتصرفات وإرادة. وقد ارتضى يسوع أن يتخذ هو نفسه صورة عبد " تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد" (فيلبي 2: 7)، "ولَقَدِ امتُحِنَ في كُلِّ شَيءٍ مِثْلَنا ما عَدا الخَطِيئَة." (العبرانيين 4: 15) كما تنبأ عنه أشعيا النبي "فإِذا قَرَّبَت نَفسُه ذَبيحَةَ إِثمٍ " (أشعيا 53: 10). اتّخذ يسوع المكان الأخير، مكان المصلوبين، مكان العبيد، المكان الأخير. فالصليب هو المقياس الحقيقي للعظمة. فيسوع هو"العبد المتألم"المطيع والمنفِّذ المستعد إن يفدي نفسه في سبيل الآخرين. وهكذا يقتدي التلميذ بمعلمه كما طلب يسوع من تلاميذه "فإِذا كُنتُ أَنا الرَّبَّ والمُعَلِّمَ قد غَسَلتُ أَقدامَكم، فيَجِبُ علَيكُم أَنتُم أَيضاً أَن يَغسِلَ بَعضُكم أَقدامَ بَعْض" (يوحنا 13: 14). يُشبه عمل يسوع تلك الأعمال الرمزية التي قام بها بعض الأنبياء. كان "غسل قدمي" أحد يُعد عملا مُذلاً، لا يُفرض حتى على عبد يهودي، لكنه قد يصبح أسمى وجه للتعبير عن البر بأبٍ أو معلّم. أمَّا في إنجيل لوقا نجد الآية بعبارة موازية "أَمَّا أَنتُم فلَيسَ الأًمْرُ فيكُم كذَلِكَ، بل لِيَكُنِ الأَكبَرُ فيكم كأَنَّه الأَصغَر، والمُتَرَئِّسُ كأَنَّه الخادم"(لوقا 22: 26)، لانَّ في العالم الفلسطيني، " الأصغر" هو الأخير في تسلسل الرُتب، وهكذا في الكنيسة الأولى (أعمال الرسل 5: 6). في الإنجيل، الأول يكون الأول حين يكون خادم الجميع وعبدا لهم. لم يَعدْ تلميذ المسيح خادما بل عبد الجميع من دون استثناء. ونحن لا نختار من نخدم، فكلهم لهم حق في خدمتنا. قدم يسوع تَّعْليما جديدا الذي يَقْلِبُ الـمَفاهيمَ الَّتي يَضَعُها العالَمُ، فَيَجْعَلَ العَظَمَةَ في التَّواضُعِ وَالـمَرْكَزَ الأَوَّلَ في خِدْمَةِ لِلْجَميعِ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
«حَيثُ يكونُ كنزُكَ هناكَ يكونُ قَلبُكَ أيضًا» (متى6: 12)
(متى 5: 40) ومَن أَرادَ أَن يُحاكِمَكَ لِيَأخُذَ قَميصَكَ
(مرقس 10: 44) ومَن أَرادَ أَن يكونَ الأَوَّلَ فيكم
مَن أَرادَ أَن يَكونَ أَوَّلَ القَوم، فَلْيَكُنْ آخِرَهم جَميعاً وخادِمَهُم
مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا


الساعة الآن 03:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024