عبد الرحيم علي لـ"القاهرة" : لن تقوم للإخوان قائمة بعد اليوم

[Mary Naeem]

عبد الرحيم علي لـ"القاهرة" : لن تقوم للإخوان قائمة بعد اليوم








1 / 1

معلومات

• حمدين صباحي هدد بغلق "الصندوق الأسود"، وهو أول من مد يده للإخوان ويعرف جيدًا أن "رجله جايه"
• أصحاب "دكاكين السبوبة" سيضربهم الشعب بــ"الأحذية" كما فعلوا بـ "إسراء عبد الفتاح" في لجنة التصويت على الدستور
• انتظروا فضائح أيمن نور ولكح، ومحمد الجوادي، وسلطان وماضي، وطارق وعبود الزمر وعبد الماجد والبرادعي، وأعضاء "كفاية"

عبد الرحيم علي.. اسم اقترن بالجماعات الإسلامية خبيرًا وباحثًا متخصصًا، يعرف عن "الإخوان المسلمين" أكثر مما يعرفونه عن أنفسهم، متهم دائمًا بأنه "عدو الله" باعتبار أنفسهم ــ فقط ــ حاملي وصاية الله على الأرض، أثار مؤخرًا في برنامجه "الصندوق الأسود" حالة من الجدل بعد أن فضح "دكاكين السبوبة" و"مدعي الثورة" بإذاعة تسريبات لهم تكشف "الأقنعة" المزيفة التي طالما خدعوا بها المصريين.
وبين مؤيد ومعارض لاستمرار عبد الرحيم علي في نشر تسريباته التي أكد أنها تزيد على الــ500 ساعة صوتية، ما زال الباحث في شئون الجماعات الإسلامية مصرًا على فضح هؤلاء الذين تاجروا بالثورة، غير عابئ بتلك التهديدات التي يتلقاها يوميًا، حاملًا عمره بين يديه، وفي جعبته آلاف المستندات والأدلة. لا يسعى لمجد شخصي، ولا لدعاية رخيصة.. فقط يقوده حب الوطن ورغبة في التخلص من زيف الذين صدعونا بحمل راية "الإسلام"..
في حواره لــ"القاهرة".. يفتح عبد الرحيم علي ملفاته الخاصة، متناولًا المسكوت عنه، في زخم الحياة، قبل أن يختلط الحابل بالنابل، ويضيع أصحاب القضية من الوطنيين الحقيقيين، وسط كذب وخداع المتشدقين بثورة زائفة.

• ماذا بعد التصويت بنعم على الدستور؟
اليوم، وبعد هذه النتائج المبهرة وغير المسبوقة في تاريخ التصويت على الدستور المصري، نبدأ الآن في بناء ما يمكن أن نطلق عليه الجيل الثالث من الدولة الوطنية المصرية. كانت نشأة الجيل الأول على يد محمد علي، الذي بنى الدولة الوطنية الحديثة، ثم جاء الجيل الثاني مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وثورة يونيو، والذي سقطت شرعيته بسقوط مبارك، والآن نحن نعيش مرحلة الجيل الثالث، الذي يبنى الدولة الوطنية الثالثة وليس الجمهورية الثالثة. محمد على كُسر في لندن عام 1840، وعبد الناصر دُمر مشروعه في 67 قبل أن نسترد كرامتنا في 73، ، وبعدها ظل الأمريكان يتربصون لنا حتى جاءت ثورة 25 يناير 2011، والتي كانت ثورة حقيقية، خطط لخطفها الأمريكان الذين وضعوا الإخوان كرأس حربة يساندهم في ذلك حركة 6 ابريل والجمعية الوطنية للتغيير "البرادعي"، وحركة كفاية، وشكلوا جميعًا رأس حربة موجهة من قطر وأمريكا وإيران وتركيا وإسرائيل في المؤامرة على مصر.

هذا الجيل لعب دورًا من أروع "الأدوار" في تاريخ مصر على الإطلاق.. أفضل مما فعل جيل محمد علي في 1840 وحتى ثورة 19 مع بداية مصر الليبرالية ودستور 23، ومرورًا بحروب الاستنزاف و73.

لذلك قياسًا على أنه أروع دور لجيل حقق انتصارًا حقيقيًا على كل أجهزة الاستخبارات التي لعبت معنا، نحن مقبلون على أروع جيل من الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية الحديثة، لأنها دولة مؤسسات ودولة مواطنة وقانون وحداثة ووطنية.

الحداثة فيها لا تعنى الذوبان في المشروع الأمريكي، الديمقراطية لا تعنى الذوبان في "دكاكين السبوبة" الخاصة بجماعات حقوق الانسان، الوطنية فيها حقيقية وليست زائفة تدعى العداء الشامل لإسرائيل وأمريكا، بينما هي ــ بالفعل ــ تنفذ أجندات مختلفة، المدنية لديها لا تعنى خلط الدين بالسياسية ولكنه التدين الحقيقي والطبيعي للمصريين، باعتبار الاسلام والمسيحية أديانًا مدنية، وبالتالي نحن مقبلون على تأسيس دولة رائعة.
اليوم.. المصريون بشكلهم المفرح في الشوارع، وتوافدهم على صناديق التصويت لتأييد الدستور، لقنوا كل أعداء مصر، من مناصري المخطط الأمريكي درسًا لن ينسونه أبدًا، ليثبتوا للعالم كله أنهم أحفاد الفراعنة، وكما لقنا إسرائيل درسًا لن تنساه في 73، ووقفنا بعد انكسارنا في 1840وبنينا دولة حديثة استطاعت طرد الإنجليز في 56، ثم كانت ثورة حقيقية في 52 . اليوم يمكن أن نقول إنه تتويج لهذه الخبرة الطويلة، لنثبت أننا دولة عريقة ودولة عظمى، هي رمانة الميزان في المنطقة العربية، وإذا كانت أمريكا تتعامل بمنطق الدولة العظمى في الغرب، فعليها أن تدرك هي ومن معها أننا دولة عظمى هنا في منطقتنا وعلى من يحاول اللعب في الشرق الأوسط أن يلعب بشروطنا نحن.

• على مدار أكثر من 80 عاما، مرت جماعة الإخوان "الإرهابية" بانتكاسات عديدة كانت تعود بعدها للظهور بقوة، هل تتوقع أن تظل الجماعة موجودة بعد أن لفظها الشارع المصري بكل طوائفه واعتبرتها أجهزة الدولة جماعة "إرهابية"؟
انتهى دور الإخوان تماما. فقد كان هناك تياران لا علاقة لهما بالوطنية، هذان التياران يمثلان العائق الأساسي والوحيد ضد مصلحة البلاد. تيار ليبرالي متطرف تمثله "دكاكين السبوبة" وجمعيات حقوق الإنسان و6 ابريل والجمعية الوطنية للتغيير والبرادعي ومن على شاكلتهم، وهو تيار طُحن تماما وتم إلغاؤه من الذاكرة المصرية، ولا يستطع أحدهم أن ينزل الشارع المصري الآن، معبرًا عن انتمائه لهذا لتيار. التيار الثاني هم جماعة "الإخوان المسلمين" الساعية لإقامة خلافة، تابعة للولايات المتحدة وصاحبها "أوباما"، وهما تياران معاديان للقومية المصرية، وبالتالي لن تقوم للإخوان قائمة في مصر. الاسم نفسه أصبح علامة فاسدة، مثل المياه المسممة التي تقتل الأدميين. هل تتوقع أن يشربها أحد لو قلت "فيها حتى عسل أبيض أو شهد من الجنة"
جماعة الإخوان.. هذا الاسم انتهى تماما من مصر، "يغيروها يخلوها الإخوان المصريين، يشيلوا كلمة الإخوان، ويقدموا فكر جديد، ده موضوع تاني" ولكن فكر البنا وسيد قطب والمجموعة التي التصقت بهم لن تقوم لها قائمة مرة أخرى لا في مصر ولا في المنطقة العربية وهى ضربة قاسمة لم تحدث من قبل. وعندما حاول العهد الليبرالي من سعد زغلول وحتى النقراشي باشا، التخلص من جماعة الإخوان لم يفلحوا، للأسف الشديد، وحاول السادات ومبارك ولم تكلل محاولاتهم بالنجاح أيضًا، ولكن هذه المرة، الأمر محسوم نهائيًا . لا رجعة للإخوان أبدًا مهما كانت المحاولات.

• ولكن مؤخرًا تم القبض على جمعية أهلية تنتمى للجماعة الإرهابية وبحوزتها أسلحة ومفرقعات وذخيرة، فهل من الصعب عودتهم من خلال جمعيات أهلية تحت مسميات أخرى؟
اليوم، تم القبض على جمعية، وغدًا سيتم القبض على جمعية ثانية وثالثة، وكل يوم سنكتشف عناصر جديدة وإرهابيين جدد ينتمون لهذه الجماعة وبمرور الأيام، جهاز الأمن يتشعب ويتسع ويسد ثغراته، يجند من داخله أكثر وبالتالي "إحنا جايين وهم رايحين"، نحن نكبر ونتعملق وهم يصغرون ويتقزمون.

• الشعب المصري كله تابع تسريبات برنامج "الصندوق الأسود" وتفاعل معها، لأنها فضحت مدعي الثورة والخونة الذين تاجروا بحلم المصريين.. ما الجديد في موضوع التسريبات؟
ما أقدمه في "الصندوق الأسود" ليس فقط تسريبات من أجل التسريبات والفضائح، فقد وجدنا تحالفًا يسمى تحالف من أجل الشرعية وهو في الحقيقة ضد الشرعية، لأن الشرعية للشعب المصري الذي خرج يوم 30 يونيو وخرج يوم 3 يوليو، ومؤخرًا يومي 14 و15 يناير ليقول لا لحكم المرشد، وحكم الجماعة وحلفاؤها وبالتالي سوف نستمر في تكسير هذا التحالف ومن حق الشعب أن يعرف من هم أعضاء وعناصر هذا التحالف. هناك 6 ابريل والجماعة الإسلامية المصرية، وحزب الوسط، الذي يقوده أبو العلا ماضي وعصام سلطان، وهناك أيضًا بقايا الإخوان المسلمين والتنظيم الدولي، قطر وأمريكا وتركيا، حزب مصر "الطرية" لصاحبه عبد المنعم أبو الفتوح، وأيمن نور. كل هؤلاء سوف نعمل عليهم الفترة القادمة، وسيفاجأ المجتمع المصري بما لهم وما عليهم، وسيعرف الناس لماذا شنوا العداء على المشروع الوطني، لماذا اتجه الناس صوب الإخوان، وما هي مشكلتهم مع هذا الجزء من التاريخ، وما هي مشكلتهم مع من استشهدوا وهم يحفرون قناة السويس، ومع من استشهدوا وهم يخوضون حرب الاستنزاف، ثم نصر أكتوبر، لديهم مشكلة مع هؤلاء، لأنهم مرتبطون بأي شيء غير هذا الوطن، لذلك سوف تسمع وتشاهد في الأيام القادمة ودون تحيز أو تقولات، هل لدى هؤلاء علاقات وتشابكات ضد هذا المسار الوطني، دون أن نتعرض لشخص هو مرتبط بهذا المشروع الوطني، سوف أتكلم عن تحالف يسعى لهدم مصر، ولا بد أن يعرف المصريون لماذا تحاول هذه التحالفات والتيارات المعادية هدم الجيل الثالث من الدولة المصرية. ستشاهدون قريبًا فضح شخصيات ظلت تتشدق بالوطنية الزائفة أمثال أيمن نور ورامي لكح، محمد الجوادي، وعصام سلطان وأبو العلا ماضي، طارق الزمر وعبود الزمر وعاصم عبد الماجد والبرادعي، وحركة كفاية كيف تشكلت ومن سار على نهجها، واحتذى بها،. كل هذا لأننا نبنى دولة حديثة من الصفر، و"لازم نبنيها على نظافة" وجزء من هذه النظافة أن يعرف الناس ماذا حدث خلال السنوات الثلاثة الماضية، منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، يجب أن نعرف من معنا ومن ضدنا.

• هل تقصد أحدًا بعينه؟
أنا هنا أضرب مثالًا فقط بحمدين صباحي، الذي هدد بغلق برنامج "الصندوق الأسود"، وهو أول من مد يده للإخوان وكون التحالف الديمقراطي لخوض الانتخابات، وروج لهم دعائيًا في كل الفضائيات، وفى النهاية أخد مقعدين فقطن ومن خلاله حصلوا على 66 % ، وكان غاية آماله أن يحصل على الرئاسة، ولكنه للأسف "أخد الصابونة" وحصل مرسي على كرسي الرئاسة، ولم يهدأ لصباحي جفن محاولًا مع مرسي أن يبقى نائبًا للرئيس أو حتى جزء من مؤسسة الرئاسة، ولكنه عندما فشل في الحصول على أي شيء من الكعكة، واكتشف "أن مفيش فايدة مع الإخوان" وأن مصالحه دُمرت، تغيرت الدفة لديه180 درجة، في الوقت الذي نجحت فيه القوى الوطنية الحقيقية ان تكشف العبة من الدقيقة الأولى، ولأنه يعلم جيدًا "إن رجله جايه" والناس ستعرف ما فعله، وأنه كان يدرك تمامًا ان هؤلاء المتحالفين هم رأس الحربة في المشروع الأمريكي، ورغم ذلك سار في جنبهم، وحاول الاندماج في معيتهم قبل أن يركلونه بأقدامهم.

• لكن مشروع صباحي "النضالي" انتهى عندما ظل يوهم الجميع بأنه عبر عمره الطويل كان يناضل مع الناصريين ومن أجل المشروع الناصري، ولكنه في النهاية قدم اعتذارًا للإخوان عما فعله عبد الناصر بهم؟
في الوقت الذي رفض فيه كل الناصريين المصريين تقديم اعتذار للإخوان، كان هو الوحيد الذي اعتذر عما فعله ناصر، ثم نكتشف بعد ذلك أن ما فعله ناصر، فعلنا نحن أضعافه 4 مرات، وحمدين صباحي نفسه طالب بأن نفعل 7 أضعافه، ومع ذلك أصر على عناده ولم يعتذر عندما اتهم الزعيم الخالد عبد الناصر بالخطأ.
"ياعم المناضل قول أنا آسف ، يا تقول إنك غلطان أو عندك أجندة"، ولكنه يعرف جيدًا أن القادم هواء نظيف، وأن الناس كلها ستحكي، كما تعرف دكاكين السبوبة أيضًا أن ملفاتهم قادمة. وأن عليهم أن يكشفوا من أين جاءت السيارات الفارهة والشقق الفخمة، لأن الناس ستعرف كل هذه المعلومات قريبًا، ربما تجدهم يتشدقون بالقانون، ولكنى لن أترك لهم هذه الفرصة. سأقدمهم لمحكمة الشعب أولا، وسيتعرضون بالتأكيد لما تعرضت له الناشطة المدعية "إسراء عبد الفتاح" عندما ضربها النساء بالأحذية في لجنة التصويت على الدستور، وطردوها من المكان شر طردة فخرجت تبكي حظها العاثر الذي أوقعها أمام محكمة الشعب هذه، لذلك أقول لصباحي وأمثاله "لن نتركك تلجأ للعزل القانوني، وتخرج للشعب ترفع يديك بعلامة النصر، كما فعلها أيمن نور وهو مزور، سنتركك للعزل الشعبي، وبعدها يأخذ القانون حقه.. لقد انتهى عصر البطولات الزائفة والشعارات الرنانة، وسيفاجأ الناس قريبًا بحقيقتكم جميعًا وبالأدلة والمستندات والبراهين.

• الأدلة والمستندات والبراهين.. كلمات اعتادها عبد الرحيم على في كل وسائل الإعلام.. كانت سببا في اتهامات عده له بأنه رجل أمن الدولة ورجل المخابرات وغيرها من اتهامات العاجزين وخونة الثورة.. كيف ترد على هذه الاتهامات؟

هذا ليس جديدًا، لكن الناس دائمًا تنسي، فطوال عمرى، تاريخي قائم على الوثائق والمستندات، وعندما كان الناس يقيمون التحالفات مع مرسي، كنت أقول للنائب العام أنا عندي مستندات تؤكد أنه جاسوس لأمريكا، وذلك في عز سطوته ومعه الجيش والشرطة، والمخابرات. لماذا لم تسأل الناس وقتها الناس "هو جاب الكلام ده منين"، وهي القضية الشهيرة التي رفعها مرسي ضدي، واستمر التحقيق معي 9 ساعات، وخرجت ببراءة رسمية عشية تحويل مرسي إلى الجنيات بتهمة التخابر، وبكفالة 5 آلاف جنيه لم أحصل عليها حتى الآن. السؤال الذي يطرح نفسه.. عندما قدمت مستندات القاعدة والمكالمات المسجلة مع أحمد عبد العاطي في كل الفضائيات وسجل التليفونات التي أجراها مرسي، لماذا لم يسألني أحد، وعندما عرضت تسريبات تمس الإخوان ومرسي، والقاعدة وأمريكا وبن لادن، لم يسألني أحد؟ واتهمونا بأنه إعلام غير أخلاقي، فهل كان بث تسريبات السيسي هو رمز "الإخلاق" طوال تاريخي وعملي الإعلامي، ستجدني معتمدًا على المستندات.

• ولكن كثيرًا من المثقفين والإعلاميين أنفسهم وجمهور النخبة اعترضوا على بث التسريبات بحجة أنها تخص الحياة الشخصية ؟
لا تهمني النخبة على الإطلاق، ما يهمني، امرأة في الريف تجلس على كوم الخشب، تستدفئ به في ليالي الشتاء الباردة وهى تتابعني، رجل بسيط يريد أن يعرف حقيقة من لعبوا به وبعقله، يهمني الكتلة الحرجة، حزب الكنبة، أقول لهم أن هناك أناسًا خانوا الأمانة وأخرون يتمتعون بالوطنية، ، أعرفهم من كان مع الوطن ومن ضده حتى يكون اتجاه البوصلة معروف للجميع
وإذا كنا بصدد الحديث عن المعترضين، فلماذا لا نذكر أن العديد من المسئولين في مصر أبدوا تأييدهم لحق الإعلامي الأصيل في توصيل الحقيقة للمشاهدين ما دام لم يتطرق للحياة الشخصية أو الأمن القومي المصري، مؤكدين على حق الشعب في معرفة النوايا الحقيقة للنشطاء الممولين خارجيا، شاكرين جهودنا في تنوير العقول، وقد وصل رد الفعل السريع الى تأييد أكثر من 3 ملايين مستخدم للمواقع الاجتماعية لاستمرار بث التسريبات، حتى أن المحامي سمير صبري قال : إن عبد الرحيم علي، رئيس تحرير موقع "البوابة نيوز" ومقدم برنامج "الصندوق الأسود" على قناة "القاهرة والناس" لم يخترق الحياة الخاصة، عند قيامه بنشر تسريبات لبعض النشطاء السياسيين، وأن المادة 309 و309 مكرر تقول " تتحقق أركان الجريمة إذا كان التسريب أو الإذاعة أو التنصت أو التجسس، على الحياة الخاصة فقط" والناشر لم يتناول في كل التسجيلات الحياة الخاصة لأي شخص فلم يسجل لهم وهم يتحدثون وزوجاتهم بل يذيع واقعة إجرامية تتعلق بأمن وسلامة الوطن بالكامل". وأشار المحامي إلى أن إذاعة مثل تلك التسريبات تعتبر بلاغا آخر للجهات المعنية بالدولة.

• ولكن.. هل كنت تتوقع هذه الزوبعة التي لم ولن تنتهي الآن؟
بالطبع كنت أتوقع ردود الفعل، لكنني لم أتخيل أنها ستكون مطلبًا شعبيًا بهذه الطريقة وهو ما أسعدني جدًا، لأن التفاعل مع رجل الشارع العادي أفضل بكثير من ردود أفعال النخبة وأصحاب المصالح.
وفي رد فعل مؤيد لإذاعة المزيد من التسريبات عن نشطاء السبوبة بثورة يناير، أيّد أكثر من مليون عضو بصفحات الشرطة المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إذاعة المزيد من التسريبات التي تكشف حقيقة الطابور الخامس والمعارضين لثورة 30 يونيو، وقد لاقى برنامج "الصندوق الأسود" صدى كبيرا في الشارع المصري، مما يؤهله للحصول على جائزة أفضل برنامج لعام 2013، حيث حققت نسبة المشاهدة للبرنامج ما يزيد على 100 مليون مشاهدة عبر دول العالم، كما أظهر استطلاع للرأي نشره موقع "البوابة نيوز"، على مواقع التواصل الاجتماعي، موافقة أكثر من 66 ألف شخص على مواصلة فضح هؤلاء الخونة، وذلك بعد الحلقة الثانية فقط من التسريبات.

• ولكن بالتأكيد تعرف أن هناك ضريبة مستحقة ستدفعها ؟
شئت أو لم تشأ، ستدفع الضريبة، كل شيء محسوب، من سمعتك، من أموالك، من صحتك، من حياتك نفسها، ستدفع بالتأكيد، وأحمد الله أنني مؤمن بذلك ومستعد لكل قضاء الله الذي سيأتي أينما كنت. إيماني بما أفعلن وبحق الناس في المعرفة
ايمانك القاطع بهذا النصيب وايمانك بضميرك ووطنك لا تشغل نفسك بآخرين المكتوب والمقدر لا مانع من ردهن وأسرتي تعرف هذا جيدًا ويحملون أكفانهم فوق أكتافهم.