أنه بعد صعود مخلصنا يسوع المسيح الى السماء قد بقيت والدته العذراء الكلية قداستها في الأرض، لكي تهتم هي أيضاً في أنتشار الإيمان المسيحي المقدس، فمن ثم تلاميذ المخلص كانوا يلتجئون إليها مراتٍ كثيرة، ومنها كانوا يرتشدون في حل مشاكل ليست بقليلةٍ. كما أنها كانت تشجعهم في حين هيجان الأضطهادات، وتحرضهم على الغيرة والتعب من أجل مجد الله وخلاص الأنفس المفتداة، فقد كانت ماكثةً على الأرض بكل أختيارٍ ورضى لعلمها أن هذه كانت أرادة الله، لأجل خير كنيسته المقدسة، ولكن لم يمكنها أن لا تشعر بألم أبتعادها عن أن تشاهد أبنها الحبيب موضوع تعزيتها القصوى الكائن في السماء، لأنه حسب قول مخلصنا نفسه: أن حيث يكون كنزكم فهناك يكون قلبكم: (لوقا ص12ع34)