منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 10:15 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701



" لا تفعلوا هكذا للرب إلهكم، بل المكان الذي يختاره الرب إلهكم من جميع أسباطكم ليضع ﭐسمه فيه سكناه، تطلبون وإلى هناك تأتون، وتُقدِّمون إلى هناك محرقاتكم وذبائحكم وعشوركم ورفائع أيديكم، ونذوركم ونوافلكم وأبكار بقركم وغنمكم... لا تعملوا حسب كل ما نحن عاملون هنا اليوم، أي كل إنسان مهما صلح في عينيه... فمتى عبرتم الأردن، وسكنتم الأرض التي يقسمها لكم الرب إلهكم، وأراحكم من جميع أعدائكم الذين حواليكم وسكنتم آمنين، فالمكان الذي يختاره الرب إلهكم ليحل ﭐسمه فيه، تحملون إليه كل ما أنا أُوصيكم به محرقاتكم وذبائحكم وعشوركم ورفائع أيديكم وكل خيار نذوركم التي تنذرونها للرب... ﭐحترز من أن تُصعد محرقاتك في كل مكان تراه، بل في المكان الذي يختاره الرب في أحد أسباطك، هناك تُصعد محرقاتك، وهناك تعمل كل ما أنا أُوصيك به... لا يحل لك أن تأكل في أبوابك عِشْرَ حنطتك وخمرك وزيتك، ولا أبكار بقرك وغنمك، ولا شيئًا من نذورك التي تنذر، ونوافلك ورفائع يدك، بل أمام الرب إلهك تأكلهـا فـي المكان الذي يختاره الرب إلهك... ﭐحفظ وﭐسمع جميع هذه الكلمات التي أنا أُوصيك بها، لكي يكون لكَ ولأولادك من بعدك خير إلى الأبد، إذا عملت الصالح والحق في عيني الرب إلهك " (تثنية 12 : 4 – 28).



- موضع واحد للعبادة..

- موضع واحد.. لتقديم الذبائح والمحرقات.. لتقديم العشور والنذور والتقدمات..

- لا تفعل في هذا المجال مهما صَلُحُ في عينيك..

- ﭐحترز من أن تفعل كل هذه الأمور في كل مكان تراه..

- لا يحل لكَ أن تأكل عشورك في أبوابك..

- ﭐحفظ وﭐسمع جميع هذه الكلمات التي أنا أُوصيك بها، لكي يكون لكَ ولأولادك من بعدك

خير إلى الأبد، إذا عملت الصالح والحق في عيني الرب إلهك..



وصايا وتحذيرات من الله إلى شعبه.. واضحة للغاية.. ولا يُمكن تجاهلها قطعًا.. هذا إن كنَّا نرغب:

- أن يكون لنا ولأولادنا خيرًا إلى الأبد..

- وأن نرى الرؤية التي أعطانا إياها الرب تتم بكاملها.



ما هوَ الدرس الذي يُريد الروح القدس أن يُعلِّمنا إياه هذ اليوم من خلال هذا الكلام؟

من العهد القديم، والرب يزرع في شعبه مفهوم الكنيسة.. مفهوم الجسد..

ضرورة أن ينتمي كل مؤمن إلى كنيسة.. إلى جسد الرب.. إلى المكان الذي زرعهُ الرب فيه خصِّيصًا.. وأعطاه مواهب ودور محدد لكي يقوم به، ولكي يمارس مواهبه وخدمتهُ من خلال هذا الموضع..

وليس من خلال موضع آخر كما يستحسن في عينيه وفقًا لما تقوله الكلمة.. مكان يعبد فيه الرب مع إخوته.. مكان يأتي بعشوره وتقدماته إليه فقط.. ولا يُنفقها في أبوابه أو في أي أمكنة أُخرى، كما يستحسن أو يرتئي..

وهذا التعليم ليسَ فقط من العهد القديم.. بل ثبَّتهُ الرب في العهد الجديد أيضًا، بطريقة واضحة وحاسمة..

يقول الرسول بولس:

" فالآن أعضاء كثيرة، ولكن جسد واحد " (1 كورنثوس 12 : 20).

وقالَ أيضًا:

" ... لأنَّنا أعضاء بعضنا لبعض " (أفسس 4 : 25).

أعضاء كثيرة.. لكن جسد واحد.. موضع واحد..

أعضاء كثيرة.. لكن بعضنا لبعض.. متحدين وغير متفرقين..



عندما ﭐمتلك الشعب الأراضي التي وعدهم الرب بها.. عاد سبطي رأوبين وجاد ونصف سبط منسَّى، إلى الأرض التي قسمها لهم موسى شرقي الأردن، وبنوا مذبحًا عظيمًا، فسمعَ الشعب وأرسلوا لهم رسلاً، فجاءوا إليهم قائلين:

" هكـذا قالـت كـل جماعـة الـرب: مـا هـذه الخيانـة التـي خنتم بها إله إسرائيل بالرجوع اليوم عن الرب، ببنيانكم لأنفسكم مذبحًا لتتمردوا اليوم على الرب " (يشوع 22 : 16).

خيانة للرب.. تَمَرُّد عليه.. رجوع عنهُ.. لأنَّكم تبنون لأنفسكم مذبحًا !!!

كلام قاسٍ.. لكنهُ كلام من الرب.. كلام من أجل منفعة وحماية تلكَ الأسباط..



لندخل الآن في صلب الموضوع..

الرب يسوع أرادنا رغيفًا واحدًا.. وقسَّم ذلكَ الرغيف إلى قطع، ووزَّعَ على تلاميذه.. وشبَّهَ ذلكَ الرغيف بجسده.. لم يشأ الرب أن يكون كل واحد منَّا رغيف لوحده.. بل كل واحد منَّا قطعة من هذا الرغيف.. أعضاء بعضنا لبعض.. وهذا الرغيف لا يكتمل دون ﭐجتماعنا مع بعضنا البعض.. مجتمعين مع بعضنا البعض.. نُكوِّن جسد الرب..

لكل واحد منَّا دوره.. وهذا ما تأملنا فيه منذُ أسبوعين.. لكل واحد منَّا موقع وضعهُ الرب فيه.. وكجسد حدَّدَ لنا الرب رؤية مُحدَّدة.. رؤية يقودنا فيها، يسير أمامنا ويدعمنا ويشددنا لكي نتمم هذه الرؤية.. لأنَّ إلهنا إله ترتيب، ولأنَّ إلهنا يعرف أنهُ دون رؤية يجمح الشعب ويتضعضع..

وينبغي عليك أن تكون قد تسلمت من الرب موقعك الذي وضعك فيه، وأن تكون قد سمحتَ لهُ بغرس تلكَ الرؤية في داخلك، وأن تكون قد أخذت دورك منهُ بالتحديد لتمميم هذه الرؤية.. لأنهُ عندما تقوم بذلك، تكون قد أيقنت وتأكدت أنَّ الرب يُريدك في هذا المكان بالتحديد.. لتميم هذه الرؤية بالتحديد.. من خلال الدور الذي أعطاك إياه بالتحديد.. لكي لا تكون متقلقلاً وعرضة لكل ريح تغيير أو هجمة من العدو..



لكن للأسف فهذا لا يحصل.. لأنَّ كنائس الرب.. جسد الرب حول العالم يتعرَّض لهذه الآفة الخطيرة:

قادة وخدام ومؤمنون يتركون كنائسهم.. ويبنون لأنفسهم مذابح أخرى.. يبنون لأنفسهم خدمات مستقلة.. يرفعون عليها ذبائحهم وتقدماتهم، ويأكلون فيها عشورهم وغنمهم وبقرهم.. كما يصلح في أعينهم وكما يستحسنون.. وهذا ما حذرتنا منهُ كلمة الرب..

يُحاولون أن يكون كل واحد منهم رغيفًا مستقلاًّ.. بدلاً أن يكونوا قطعة من الرغيف كما أوصانا الرب..

والبعض الآخر.. ينتقل من كنيسة إلى أخرى.. وهوَ لا يُدرك رؤيتها، ولا يُدرك الدور الذي ينبغي أن يقوم بهِ.. ناسيًا الرؤية التي زرعهُ الرب فيها، والدور الذي أوكلهُ إليه..

والحجج كثيرة لكنها تدور في فلك واحد:

الرب دعاني إلى خدمة أخرى.. لم يُقدِّروا المواهب التي أعطاني إياها الرب في ذلكَ المكان.. الراعي لا يقوم بدوره كما ينبغي.. لا أثق بالطريقة التي تُقاد فيها الكنيسة.. أشعر بمحدودية... وما إلى ما هنالك من حجج مشابهة..

أولاً: متى نُدرك أننا في حرب مع عدو شرس لا يرحم؟

متى سيأتي اليوم الذي نُدرك فيه أهمية الموقع الذي أعطانا إياه الرب؟

متى سنُدرك أنَّ الأمر ليس مجرد لعبة نلعبها ويُمكننا التوقف عندما نشاء؟

متى نُدرك المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونكون جدِّيين في أمور الله، وفي الحرب الدائرة بيننا وبين إبليس؟

متى نُدرك أنَّهُ لا بُدَّ من أن نتعرض لمشاكل ولاحتكاكات، لكننا نعالجها بروح الوعي والمسؤولية، فنجد الحلول المناسبة لها، لكننا لا نتخلَّى عن موقعنا وعن دورنا مهما حصل، لأننا نعلم خطورة تخلينا عن هذا الدور وعن هذا الموقع.. ونعلم أن الرب زرعنا في هذا المكان، ولا نتخلَّى عنهُ مهما كانت الصعوبات والتضحيات؟

متى نُدرك أننا لم نعد ملكًا لأنفسنا.. وأنَّ قراراتنا لا يُمكننا أن نتَّخذها بمعزل عن الرب وعن إخوتنا.. لا يُمكننا أن ننعزل ساعة نشاء، مُعتبرين أننا أحرار في ﭐتخاذ القرارات الخاصة بنا؟

متى نُدرك أنَّ الجسد سيُصبح أعرجًا إن تركته القدم.. وسيُصبح أعمى إن تركته العين.. وسيُصبح أصمًّا إن تركتهُ الأُذن؟

متى نُدرك؟



وثانيًا: لا.. لم يَدْعكَ الرب إلى خدمة أُخرى..

ولا.. ليس السبب أنهم لم يُقدِّروا مواهبك.. وليس السبب أن الراعي لا يقوم بدوره.. وليسَ الموضوع موضوع عدم ثقة بخطة الكنيسة، وإن كانت هذه الأسباب حقيقية أحيانًا..

وهي موجودة في كل الكنائس حول العالم..

لكن دعني أُساعدك.. في هذا اليوم، ودعني أفضح معك خطط الشيطان في هذا المجال..

فكل هذه الأسباب تتخفَّى خلف آفة واحدة وهيَ:

أننا دومًا نطمح أن نبني مذابح لأنفسنا..

وهذا ما قالهُ الرسل لأسباط شرقي الأردن:

" ما هذه الخيانة التي خنتم بها إله إسرائيل بالرجوع اليوم عن الرب، ببنيانكم لأنفسكم مذبحًا لتتمردوا اليوم على الرب ".

وهيَ نفس خطيئة آدم وحواء التي توارثناها..

أرادا إدارة أمورهما بأنفسهما.. وليسَ من خلال قائدهما الوحيد حينها.. الله..

وإن كان كل الرعاة.. وإن كانت كل الكنائس.. حول العالم ليسوا كاملين..

ولن يكونوا يومًا ما كاملين..

لكن هل كانَ الله غير كامل، ويُقصِّر في عمله؟

بالطبع لا.. لكن آدم وحواء ﭐتهماه بذلك .. وأدارا ظهرهما لهُ..

لأنهما وببساطة ﭐنخدعا.. وقررا بناء مذبحًا لأنفسهما..



ختمَ الرب توصياته لشعبه، عندما طلب منهم أن يكون لهم موضع واحد للعبادة ولتقديم الذبائح والعشور قائلاً لهم:

" ﭐحفظ وﭐسمع جميع هذه الكلمات التي أنا أُوصيك بها، لكي يكون لكَ ولأولادك من بعدك خير إلى الأبد، إذا عملت الصالح والحق في عيني الرب إلهك ".



لنهدم المذابح التي بنيناها لأنفسنا.. ولنطلب من الرب أن يغرس هذا التعليم في داخلنا.. أن يغرس الرؤية في داخلنا.. أن يغرس الدور الذي حددَّهُ لنا في داخلنا.. أن يغرس مفهوم الجسد والكنيسة في داخلنا.. ولننخرط في كنيستنا.. ولننخرط في هذه الرؤية، نقوم بدورنا على أكمل وجه.. نُدرك أنهُ لا بدَّ لنا من أن نتعرَّض لاحتكاكات ولسوء فهم.. لا بد أن نرى تقصيرات وضعفات.. لكن لنُدرك في الوقت نفسه، أنَّهُ ينبغي علينا معالجة هذه الأمور بروح التواضع والمحبة والمسؤولية، واثقين أنَّ الرب سيساعدنا، ولنُدرك في الوقت نفسه أنَّهُ مهما حصل لن نتخلَّى عن الموقع الذي وضعنا الرب فيه، ولن نتخلَّى عن الرؤية التي طلب منَّا الرب تتميمها..

لكي يكون لنا ولأولادنا من بعدنا خير إلى الأبد.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يارب اجعلنا ان نصبح بعضنا لبعض
بعضنا لبعض (رو14: 19)
(1يوحنا4: 12) محبتنا بعضنا لبعض
معاملاتنا بعضنا لبعض هى غسل الأرجل
إننا نحتاج إلى أن نصلي بعضنا لبعض


الساعة الآن 03:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024