|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضاً عَنِ الرَّمَادِ وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضاً عَنِ النَّوْحِ وَرِدَاءَ تَسْ
«...لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضاً عَنِ الرَّمَادِ وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضاً عَنِ النَّوْحِ وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضاً عَنِ الرُّوحِ الْيَائِسَةِ.» (أشعياء 3:61) في هذه القطعة المجيدة، يصف المسيّا بعض التغييرات العجيبة التي يُحدثها في أولئك الذين يقبلونه. يعطي جمالاً عوضاً عن الرماد، فرحاً بدل النوح وتسبيحاً بدل اليأس. نأتيه برماد الحياة المحترقة بالمسرّات، برماد الجسد المدمّر بالمسكر والمخدرات. نأتيه برماد السنين الضائعة في البرية، أو برماد الأمل المحبط والحلام المتكسّرة. وماذا نأخذ بالمقابل؟ يعطينا جمالاً، جمال إكليل العروس المتألّق. يا له من تعويض! يقول ج. ترويت، «المسكين المنهك من الخطية ينال كرامة عندما يصبح مرافقاً للروح القدس.» لم تتخلّص مريم المجدلية، التي كانت مسكونة بسبعة أرواح، من الأرواح فقط بل أصبحت ابنة للملك. يأتي إليه الكورنثيّون بكل انحطاطهم ويتغيّرون، يتقدّسون ويتبرّرون. نأتيه بدموع الحزن. دموع سَبَتها الخطية، الهزيمة والفشل. دموع نتيجة مأساة وخسارة. دموع على زواج فاشل وأولاد مشاكسين. هل يمكنه عمل شيء بهذه الدموع الحارّة المالحة؟ نعم، يستطيع أن يمسحها ويعطينا زيت فرح عوضاً عنها. يعطينا فرح المغفرة، فرح القبول، فرح عائلته، فرح اكتشاف هدف لوجودنا. وباختصار، يعطينا «فرح وليمة العرس عوضاً عن الكرب الثقيل.» وأخيراً، يأخذ منّا روح اليأس. جميعنا نعلم ما تشبه هذه الروح، حَملْ الشعور بالذنب، الندم، العار والخزي. روح الوحدة، الرفض والخيانة. روح الخوف والقلق. يأخذها جميعها ويعطينا رداء التسبيح. يضع ترنيمة جديدة في أفواهنا تسبيحة للرب إلهنا (مزمور 3:40). يمتليء المتذمّر بالشكر والمجدّف بالعبادة. |
|