عودة المسيح والاستعداد لاستقباله
32 لا تَخَفْ أَيُّها القَطيعُ الصَّغير، فقد حَسُنَ لدى أَبيكم أَن يُنعِمَ عَليكُم بِالمَلَكوت. 33 بيعوا أَموالَكم وتَصَدَّقوا بِها واجعَلوا لَكُم أَكْياساً لا تَبْلى، وكَنزاً في السَّمواتِ لا يَنفَد، حَيثُ لا سارِقٌ يَدنو ولا سوسٌ يُفسِد. 34 فحَيثُ يَكونُ كَنزُكُم يَكونَ قَلبُكم. 35 ((لِتَكُنْ أَوساطُكُم مَشدودة، ولْتَكُنْ سُرُجُكُم مُوقَدَة، 36 وكونوا مِثلَ رِجالٍ يَنتَظِرونَ رُجوعَ سَيِّدِهم مِنَ العُرس، حتَّى إِذا جاءَ وقَرَعَ البابَ يَفتَحونَ لَه مِن وَقتِهِم. 37 طوبى لأُولِئكَ الخَدَم الَّذينَ إِذا جاءَ سَيِّدُهم وَجَدَهم ساهِرين. الحَقَّ. أَقولُ لكم إِنَّه يَشُدُّ وَسَطَه ويُجلِسُهُم لِلطَّعام، ويَدورُ علَيهم يَخدُمُهم. 38 وإِذا جاءَ في الهَزيعِ الثَّاني أَوِ الثَّالِث، ووَجدَهم على هذِه الحال فَطوبى لَهم. 39 وأَنتُم تعلَمونَ أَنَّه لْو عَرَفَ رَبُّ البَيتِ في أَيَّةِ ساعَةٍ يأتي السَّارِق لَم يَدَعْ بَيتَه يُنقَب. 40 فكونوا أَنتُم أَيضاَ مُستَعِدِّين، ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تتَوقَّعونَها يَأتي ابنُ الإنسان)).
يتناول لوقا الإنجيلي تعليم سيدنا يسوع المسيح (لوقا 12: 32-40) حيث يحثُّ به التلاميذ على السهر في انتظار عودته المجيدة للحصول على الملكوت، مبيّنا أبرز سمات هذا القطيع الجديد الصغير ليكون منسجمًا ومستعدا لاستقبال راعيه السماوي الذي هو عريسه ومخلِّصه الذي يأتي في ساعة لا يتوقعها أحد؛ وهذا التعليم تعليمٌ موجهٌ لنا اليوم كمؤمنين في جميع أوقات حياتنا.
الأب لويس حزبون - فلسطين