منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 12 - 2022, 02:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258


يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس


نشيد القوس


ورَثا داود بهذه المرثاة شاول ويوناثان ابنه،
وقال أن يتعلم بنو يهوذا. نشيد القوس ... شاول ويوناثان

المحبوبان والحلوان في حياتهما لم يفترقا في موتهما
( 2صم 1: 17 - 23)


إن مرثاة داود هي التعبير المؤثر عن عواطف هذا الرجل المحبوب من رجال الله. إن القلب المليء بالمحبة لا مكان فيه للحقد أو الشكوى. وإذا كان مرة قد تألم واكتأب تحت اتهامات الكراهية الظالمة، فقد نسيَ الآن كل شيء. فلا كلمة تأنيب ضد ذاك الذي أصبحت عظامه ترقد تحت أثلة يابيش ( 1صم 31: 12 ، 13). ولكن مجرد النسيان لا يكفي هذا القلب العجيب. إنه يحب أن يذكر. يذكر أن شاول كان مسيح الرب، الذي ائتمنه على شعبه ليقودهم إلى النصر. يذكر المواهب الطبيعية التي جعلته محبوبًا في حياته، وجذبت إليه أنظار الشعب وعواطفهم. يراه وقد ألبس بنات شعبه الثياب الفاخرة. إن نشيده يفيض بعبارات الاحترام والأسى من أجل ذاك الذي كرهه دائمًا واضطهده دائمًا، ولكن ها هو بالنعمة يذرف عليه الدمع سخينًا. قد تكون الفرصة لبنات الغُلف أن يفرحن، أما داود فلن يشاركهن هذا الفرح. ولتكن ملعونة جبال جلبوع التي شهدت هزيمة شعب الرب.

أما حزنه على يوناثان فلا حد له. آه كم كان قلب ابن يسى المُحب يُقدّر عواطف صديقه! «قد تضايقت عليك يا أخي يوناثان. كنت حلوًا لي جدًا. محبتك لي أعجب من محبة النساء» (ع26). محبة مُجرَّدة من كل أنانية، محبة خالصة، الأمر الذي يصعب أن تكونه محبة الجنس الآخر. إنه لا يتكلم عن محبته هو ليوناثان، ولكنه يؤكدها بأسلوب أروع، إذ يتحدث فقط عن محبة يوناثان له. وألا يذكّرنا هذا برسول المحبة الذي يحب دائمًا أن يُعرَف بأنه التلميذ الذي كان يسوع يحبه؟

آه، كم نشتَّم في كل هذه الأقوال رائحة المسيح الزكية وطيب قلبه الكبير المُحب! فقط نقول إن داود كان لا بد له من التأديب ليصل في النهاية إلى مثل هذا الفيض من العواطف النبيلة السامية. أما قلب المسيح فلم يكن بحاجة إلى شيء من هذا. فلم تكن حياته كلها سوى محبة ونعمة على طول الخط. «قد سمّيتكم أحباء». قال هذا للذين كانوا على وشك أن ينكروه أو يهربوا ويتركوه فريدًا. «أنتم الذين ثبتم معي في تجاربي»، قال هذا للذين كانوا مُزمعين بعد قليل أن يناموا، فلم يقدروا أن يسهروا معه ولو ساعة واحدة! ليتنا نتعلم هذا النموذج الكامل! وليتنا نتعلم نشيد القوس!


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نشيد القوس
القوس
نشيد القوس
برج القوس
الببلاوى يحذر أردوغان:لا تمسوا رموزنا الدينية.. وشيخ الأزهر قيمة كبيرة للعالم كله.. وشيخ الطرق الصوف


الساعة الآن 09:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024