18 - 06 - 2012, 10:44 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
حَمَل الله هوذا حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم .... هوذا حَمَل الله (يو1: 29،36)
ليوحنا المعمدان عبارتان شهيرتان. الأولى عندما قال « هوذا حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم » ولكنه قال في اليوم التالي « هوذا حَمَل الله ». والمؤمنون البالغون روحياً طالما وجدوا في العبارة الثانية عُمقاً عظيماً. إنها عبارة قصيرة ولكنها تحوّل أنظار السامعين إلى شخص الرب يسوع نفسه، في حين تُشير الأولى إلى عمله.
فمن خروج12 نتعلم الكثير عن الحَمَل الكامل، والدم الكريم، والفصح، الأمر الذي حفظ للذكرى لبني إسرائيل على مرّ الأجيال. على أن الكتاب المقدس يُخبرنا عن حَمَل آخر مذكور في خروج29. وقد كان يُقدَّم هذا الحَمَل بصورة أخرى لغرض مختلف. إنه للمحرقة. كل صباح ومساء كانت تُعمل هذه المحرقة؛ المحرقة الدائمة.
ويحدثنا الوحي في لاويين6: 8-13 عن إيقاد المحرقة طوال الليل، وكان ينبغي أن لا تُطفأ النيران. ولهذا الحَمَل أهمية عُظمى بالارتباط بالمحرقة الدائمة، إذ عندما تُذكر المحرقات في عددي28،29 بالارتباط بالسبت وبأعياد الرب، نجد أن ما يعطيها جميعها العظمة الفائقة هو أنها موصوفة باعتبارها « المُحرقة الدائمة ».
وفي لوقا1: 8،9 نجد زكريا الكاهن وهو يوقد البخور في الهيكل. وقد كان ذلك هو البخور الدائم بحسب ما ورد في خروج30: 1-10 في وقت التقدمة للمحرقة الدائمة. وبالارتباط بذلك أيضاً نجد خروج27: 20 حيث نتعلم هناك شيئاً عن زيت الزيتون الذي يجعل السُرج موقدة ومشتعلة دائماً. والمُحرقة تكلمنا عن القبول أمام الله، والله يُقدِّر جداً المحرقة الدائمة. وبارتباطها بالبخور الدائم والحَمَل الذبيح على الدوام، فكل هذه تحدثنا بصورة رمزية نبوية عن كمالات ربنا يسوع المسيح في شخصه الفريد وفي عمله الكريم. وهكذا يمكننا أن نستنتج أن يوحنا المعمدان قد لخص أمجاد ربنا يسوع المسيح غير المحدودة بعبارته الثانية « هوذا حَمَل الله ».
أيها الأحباء: نحن لم نَعُد نستقر على محرقة دائمة، تتكرر مرتين يومياً: صباحاً ومساءاً ـ بل على ذبيحة واحدة إلى الأبد لا يؤثر على قوتها وعطرها المُنعش الدائم، الزمن أو أي عامل آخر.
|