اطلب من الله ان يفتح عيون قلوبنا لنفهم شخص الله في صورة يسوع المسيح، وان يصحح لنا الافكار التي شوهها الشيطان عن صورة الله ، ومن هذه الافكار مانقرأه اليوم في انجيل المولود اعمي( يو ٩) فأكثر فكرة مشوهة لصورة الله ان الله يعاقب علي الخطية اثناء حياة الانسان علي الارض! وهذا مااعتقده تلاميذ السيد المسيح عندما رأوا المولود اعمي ، سألوا السيد ( آهذا اخطأ ام ابواه) .. هذه الفكرة المغلوطة ليست من جيل التلاميذ فقط ولكنها نتاج فهم مغلوط لأيات من العهد القديم ، ( الرب طويل الروح كثير الاحسان، يغفر الذنب والسيئة، لكنه لايٌبرئٌ، بل يفتقد ذنوب الاباء علي الجيل الثالث والرابع . عدد ١٤: ١٨) القارئ العادي يفهم مافهمه شعب اسرائيل ومافهمه التلاميذ قبل حلول الروح القدس من هذه الايات ، الفكرة المشوهة عن الله ( عقاب الله علي الخطيئة بالمرض ) ، ولكن استنارة الروح القدس هي التي تعلمكم كل الحق.. وتفسيرها كالآتي: ان الله يصفح عن الاباء منتظراً توبتهم، فإن لم يتوبوا يفحص ابنائهم ، هل فيهم تلك النبتة الشريرة مثل ابائهم؟ ويحاول معهم.. ولكن ان صممت الاجيال علي عدم التوبة ، يتركهم الله لغلاظة قلوبهم حيث هم الذين اختاروا طريق الهلاك .. واختلط عند الناس الهلاك الابدي بالهلاك الجسدي او المرض . فأعتقدوا خطأً ان الهلاك الجسدي او المرض العضوي هو نتاج لغضب الله ومن ثم هذه هي عقوبته لهم ، وفي هذا ايضا اختلاط في الاوراق ، فيوجد مرض له علاقة بالخطيةمثل الادمان اوالخطايا الجنسية... مثل مارأينا في الاحد الماضي المخلع ، وكان مرضه بسبب خطية النجاسة ولذلك حذره السيد ان لاتعود للخطية ثانياً لئلا تُصاب بمرض اخطر جسدي من الذي كنت فيه وايضا هلاك الروح في جهنم ، ولم يكن التحذير من انه هو الذي سوف يعاقبه بأشد لو رجع مرة اخري للخطية، ... وعلي الناحية الاخري ، توجد امراض كثيرة لاعلاقة لها بالخطية الشخصية ، ولكنها ناتجة عن فساد الطبيعة وورثتها البشرية شاءت ام أبت نتيجة لخطية ابونا أدم ، وهذه لاعلاقة لها بخطايانا الشخصية ، واكررها مرة اخري ( لاعلاقة لهذه الامراض بخطايانا الشخصية)
- الخطأ الشاسع ايضاً في هذه القصة ان الكثير يعتقد ان الله خلق هذا الانسان مخصوص اعمي لكي يُظهر قوته ومعجزاته فيه!!! اخي الحبيب هل لهذه الدرجة ابوك السماوي الذي قيل عنه في اشعياء ٦٣ ( في كل ضيقهم تضايق) لايشعر بجبلته! آيخلق انساناً ليمثل به؟؟ الله الذي اوصاناً حتي بالحيوان( لأنَّ الكِتابَ يقولُ: «لا تكُمَّ ثَوْرًا دارِسًا» ١ تي ٥) ألايشفق علي الانسان ويجعله اداة للتمثيل حتي وان كان لهدف روحي نبيل..لأجل ظهور مجد الله!!
- عندما اجاب السيد المسيح تلاميذه عن اعاقة المولود اعمي ( لاهذا اخطأ ولاابواه ، لكن لتظهر اعمال الله فيه.) معناها ان لاتنظروا بهذه النظرة للمرض ، ولكن انظروا كيف اتي ابن الانسان ليصحح ماقد افسدته الخطية وماافسده الشيطان ، وهذه هي اعمال الله في هذا الانسان ، انه ارجعه حسناً جداً كصورته الاولي التي خلقه عليها الله ... الله يعطينا جميعاً استنارة لعيوننا القلبية لنري حبه وحنانه الابوي ولاننساق الي افكار ابليس التي شوهت صورة الله ( محب البشر) وليس المنتقم من البشر.
01 - 04 - 2017, 10:45 PM
رد: لست انا (احد الاستنارة)
العرض العادي
