كرامة العذراء والدة الإله تكريم يفوق كل كرامة لاى ملاك او رئيس ملائكة أو الشاروبيم والسارافيم، وتكريمنا للعذراء مريم يحدده قولها {هوذا انا امة الرب} فهى أيضا فى تقليدنا عبده وامة خاضعة لسلطان الله ويحتم فى الايقونة القبطية ان ترسم العذراء حاملة للمسيح على ذراعها الايسر "قامت الملكة عن يمين الملك" فنكرم العذراء لانتسابها ومحبتها وأمومتها لله الكلمة وليس لشخصها بمفرده، فتكريمها مكتسب بسبب امومتها للرب يسوع المسيح، أنها صارت أم الإله المتجسّد, وقد أصبحت أيضًا أمًّا روحية لكلّ الذين صار ذاك الإله المتجسد أخا لهم بالتجسّد: {لأَنَّ الْمُقَدِّسَ وَالْمُقَدَّسِينَ جَمِيعَهُمْ مِنْ وَاحِدٍ، فَلِهَذَا السَّبَبِ لاَ يَسْتَحِي أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِخْوَةً . فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذَلِكَ فِيهِمَا}(عبر 2: 11-14).