صعد الفِرِّيسي ليصلي، لكنه لم يطلب شيئًا من الله، فهو -في نظر نفسه –من الأصحاء الذين هم ليسوا بحاجة إلى طبيب، ومن الأبرار الذين لا يحتاجون إلى التوبة (متى9: 12 ،13)، صعد ليصلي، ولكن ليس لله، بل لتمجيد نفسه وإدانة غيره، ونتيجة لذلك لم يَنَل شيئًا؛
ويُعلق البابا فرنسيس "الفِرِّيسي يصلّي إلى الله ولكنّه في الواقع ينظر إلى نفسه؛ ويصلّي إلى نفسه! انه يفكر في تمجيد ذاته كما نستنتج من صلاته: "إِنَّي أَصومُ مَرَّتَيْنِ في الأُسبوع، وأُؤَدِّي عُشْرَ كُلِّ ما أَقتَني" (لوقا 18: 12) انه متكبرٌ مرائيٌ، يصنع كل ما يصنعه ليَظهر للناس كما جاء وصفه في إنجيل متى "وجَميعُ أَعمالِهم يَعمَلونَها لِيَنظُرَ النَّاسُ إِلَيهم" (متى 23: 5).