لا يُقدَّر ملكوت السماوات بثمن، ومع ذلك فهو يكلّفُ تمامًا كلّ ما يملك المرء. لقد كلّفَ بطرس وأندراوس مجموعة من مراكب الصيد، وكلّفَ الأرملة فِلسَين (لوقا 21: 2)؛ وكلّفَ شخصًا آخر كأس ماء بارد (متى10: 42). فالله ينظرُ إلى القلب، والى نيّة الذي يقدّمُها وليس إلى الثروة الماديّة. هل نجد ما هو أسهل من ملكوت السماوات لنَكتسبه، وما هو أثمن منه لنَمتلكه؟ فلا تَكنِزوا لأنفُسِكم كُنوزًا في الأرض بلِ اكنِزوا لأنفُسِكم كُنوزًا في السّماء"(متى 6: 20).
ولذلك يُعلق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم "هنالك شرطان ضروريّان للحصول على هذا الكنز: التخلّي عن خيرات العالم، وشجاعة ثابتة "