إن من يفعل هذا ينسى بل يتناسى أن «بركة الرب هي تُغني، ولا يزيد معها تعباً» (أم10: 22). وأن الذي يجلب الخير ويضمن دوامه هو الله. وما أوضح تحذير الرب لنا «زرعتم كثيراً ودخّلتم قليلاً. تأكلون وليس إلى الشبع. تشربون ولا تروون. تكتسون ولا تدفأون. والآخذ أجرة يأخذ أجرة لكيس منقوب» (حج 1: 6).
ليتنا لا نحرم أنفسنا من بركة الاختلاء بالرب باكراً لنشبع به قبل أن يبدأ اليوم بمشاغله ومتاعبه. كان مَنْ يريد من شعب الله قديماً أن يحصل على المن .. خبز الله .. طعام الملائكة .. عليه أن يقوم باكراً قبل شروق الشمس، ومن يتوانى ويتأخر لن يجد شيئاً، إذ أن أشعة الشمس تذيب المن! (خر16: 21). ويا ليتنا نأخذ من هذا درساً لنا.