القديس البار أغابيوس الآثوسي
1 آذار شرقي (14 آذار غربي)
كان ناسكاً في أسقيط كوليتسو، القريب من دير فاتوبيذي، في جبل آثوس. وقع بين أيدي القراصنة وبيع عبداً في مغنيزيا إلى عربي مسلم. أقام أغابيوس لديه خادماً اثنتي عشرة سنة، صامتاً مطيعاً. استخدمه سيده لأداء أقسى الأشغال وكان في القيود. طيلة هذه المدة صلى أغابيوس، بإصرار وثبات، إلى والدة الإله لتطلقه من قيوده. ذات ليلة ظهرت وقالت له أن ينهض ويعود إلى الشيخ أبيه في الجبل المقدس بلا خوف. فقام وذهب إلى هناك. لما رآه أبوه حزن عليه ظاناً أنه أبق مالكه فقال له: "يا ولدي، لقد خدعت سيدك ولكن لا يمكنك أن تخدع الله. ففي يوم الدينونة الرهيب عليك أن تجيب عن المال الذي دفعه مستخدمك. فقم عد إليه واخدمه بأمانة". فقام أغابيوس بأمانة وطاعة وعاد إلى سيده. ولما وصل إليه أخبره بما حدث له، فانذهل العربي لفضيلة المسيحيين ورغب في التعرف إلى الأب الشيخ الذي أوعز لأغابيوس بالعودة إلى معلمه. فأخذ اثنين من أولاده وذهب إلى الجبل المقدس. وكان أن اعتمد الثلاثة للمسيح وترهبوا.
طروبارية القديس أغابيوس الآثوسي باللحن الثامن
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ أغابيوس فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.