منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 06 - 2022, 12:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

الْجِبَالُ وَكُلُّ الآكَامِ، الشَّجَرُ الْمُثْمِرُ، وَكُلُّ الأَرْز



الْجِبَالُ وَكُلُّ الآكَامِ،
الشَّجَرُ الْمُثْمِرُ، وَكُلُّ الأَرْز
ما يبدو لنا نافعًا أو غير نافعٍ، الكل يشهد لحكمة الخالق. فالجبال والتلال التي تبدو أحيانا كعوائق للإنسان، أو أشجار البرية غير المثمرة، تبدو بلا نفع. الكل يقدم بركات للإنسان، حيث يستخرج الإنسان المعادن والحجارة الكريمة من الجبال والتلال، ويستخدم أخشاب أشجار البرية العقيمة.
نسبح الله على الجبال الشامخة والآكام التي تبدو بلا نفع لنا، كما نسبحه على الوديان والحقول. نسبحه على الأشجار المثمرة، والأرز الذي بلا ثمر. فإن كانت الأشجار المثمرة تقدم لنا ما نقتات به، فإن الأشجار غير المثمرة تقدم لنا الأخشاب لبناء البيوت وعمل الأثاث وغير ذلك.
*إن كان الله قد أظهر عناية فائقة جدًا بأشياء وضيعة عديمة النفع والقيمة، فكيف لا يهتم بكم أنتم أكثر من كل المخلوقات الأخرى؟
لماذا يخلقها بهذا الجمال؟ أليس ليُظهر مدى حكمته وامتياز قدرته، لنتعلم ونعرف مجده في كل شيءٍ. أو ليست السماوات "تحدث بمجد الله" (مز 19: 1) والأرض أيضًا، وهذا ما أعلنه داود المرتل حين قال: "سبحي الرب... أيها الشجر المثمر وكل الأرز" (مز 148: 9). لأنها ترسل التسبيح إلى الذي صنعها، البعض بثمارها، والبعض الآخر بعظمتها، والبعض بجمالها.
وتلك أيضًا علامة على الامتياز الفائق للحكمة، إنه حتى مع الأشياء التافهة جدًا (وهل هناك ما هو أتفه من شيء يوجد اليوم ويزول غدًا؟) فإن الله يسكب جمالًا باهرًا كهذا. فإن كان قد أعطى العشب ما لا يحتاجه (لأنه ما فائدة الجمال في إشعال النيران؟) كيف لا يعطيكم أنتم ما تحتاجونه؟
إن كان أكثر الأشياء تفاهة قد أضفى الله عليها هذا الرونق الرائع، ولم يفعل ذلك لاحتياج تلك الأشياء لهذا الرونق، بل لسخائه، فكيف بالحري يكرمكم وأنتم أكرم المخلوقات في أموركم الضرورية؟
*البعض بثمارها ترسل تسبيحًا لخالقها، وأخرى بعظمتها، وأخرى بجمالها. هذه علامة على عظمة سمو الحكمة، التي تظهر حتى (في الخليقة) التافهة جدًا، لأنه أية تفاهة أكثر من الكائن الذي يوجد اليوم، ولا يكون له وجود غدًا؟
القديس يوحنا الذهبي الفم

*تحمل الأشجار ثمارًا لكم، لكنكم لا تحملون أنتم ثمارًا لله.
"وكل الأرز"، لتقتدوا بالأرز كمثالٍ، فالأرز تبلغ الأعالي كأنها تسرع نحو السماء. إنها هكذا لكي تقتدوا بالأشجار غير العاقلة
القديس جيروم

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الْجِبَالُ وَكُلُّ الآكَامِ الشَّجَرُ الْمُثْمِرُ وَكُلُّ الأَرْزِ
وَكُلَّ بَيْتِ أَسْلِحَتِهِ وَكُلَّ مَا وُجِدَ فِي خَزَائِنِهِ
مُلُوكُ الأَرْضِ وَكُلُّ الشُّعُوبِ، الرُّؤَسَاءُ وَكُلُّ قُضَاةِ الأَرْضِ
"فَاطْرَحُوا كُلَّ خُبْثٍ وَكُلَّ مَكْرٍ وَالرِّيَاءَ وَالْحَسَدَ وَكُلَّ مَذَمَّةٍ"
"اطْرَحُوا كُلَّ خُبْثٍ وَكُلَّ مَكْرٍ وَالرِّيَاءَ وَالْحَسَدَ وَكُلَّ مَذَمَّةٍ"


الساعة الآن 02:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024