|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«اذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى أَهْلِكَ وَأَخْبِرْهُمْ كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ.» (مرقس 19:5) في بداية خلاصنا نعتقد أن الأمر بسيط جداً وجميل حتّى أننا نعتقد أن كل أقاربنا يريدون أن يؤمنوا بالمخلّص عندما نخبرهم. وبدلاً من ذلك نجد في بعض الحالات أنهم يُقاوِمون، شاكين ومعادين. يتصرّفون وكأننا قد اقترفنا خيانة ضدّهم. وحين نجد أنفسنا بجوّ مثل هذا، يكون ردّ فعلنا غالباً بطرق تعيق مجيئهم إلى المسيح. وفي بعض الأحيان نردّ بعنف ثم نصبح منعزلين ومزاجيين. أو ننتقِد حياة عدم الإيمان فيهم متناسين أنهم لا يمتلكون القوة الإلهية اللازمة ليسلكوا بالمستوى المسيحي. يسهُل في مثل هذه الأوضاع أن نعطي انطباعاً أننا نعتبر أنفسنا أعلى منهم مرتبة. وبما أنهم سوف يتّهموننا بأننا نقول أننا «أقدس منهم» فينبغي أن نتجنّب إعطاءهم سبباً عادلاً لهذا الإتهام. خطأ آخر نقترفه هو محاولة إجبارهم على قبول الإنجيل. بسبب محبّتنا الكبيرة لهم وغيرتنا على أرواحهم، نُبعدهم بكرازتنا الهجومية. أمر واحد يؤدّي إلى آخر. نفشل في ممارسة خضوع المحبة لوالدينا، كأن إيماننا المسيحي أعتقنا من واجب إطاعتهم. ثم نزيد من ابتعادنا عن البيت، قضاء الوقت في خدمات الكنيسة وبصحبة المؤمنين. وهذا بدوره يزيد من امتعاضهم من الكنيسة ومن المؤمنين. عندما شفى يسوع المسكون بالأرواح الشريرة، لجيئون، قال له أن يذهب إلى بيته ويخبر أصدقاءه بما صنع به الرب. هذا أول ما ينبغي أن يعمله- يقدّم شهادة بسيطة، متواضعة، صادرة عن محبة للإيمان الجديد. ويصاحب هذا شهادة الحياة المتغيِّرة. لنجعل نورنا يضيء قدّامهم لكي يروا أعمالنا الحسنة ويمجّدوا أبانا الذي في السموات (متى 16:5). وهذا يعني إظهار إكرام جديد، خضوع، محبة واحترام لوالدينا، نقبل نصيحتهم ما لم تتعارض مع الكتاب المقدس. ينبغي أن نكون متعاونين أكثر في البيت ممّا كنا في السابق- نحافظ على نظافة وترتيب غرفتنا، نغسل الأطباق، ونُخرج النفايات، نعمل كل هذا دون أن يُطلب ذلك منّا. ويعني أيضاً تقبُّل الانتقاد بكل صبر دون المعاملة بالمثل. سيُصعقون من روح الانكسار الجديدة، وخاصة إن لم يشهدوا ذلك من قبل. قليل من اللطف يساعد على كسر المقاومة- رسائل تقدير، معايدات، مكالمات هاتفية وهدايا. بدل عزل أنفسنا عن والدينا ينبغي أن نقضي وقتاً معهم محاولين تقوية الروابط. ومن ثم ربّما يقبلون دعوة لمرافقتنا إلى الكنيسة- وأخيراً يكرسّون حياتهم للرب يسوع المسيح. |
|