حياة الغَنِيٌّ والفقير لعازر على الأرض (لوقا 16: 19-22)
يصف المثل حياة الرجل الغَنِيٌّ ونفسيته وخطيئته. أن اسمه غير مذكور لان هنا لا يتم التركيز على هويته وشخصه، ولكن على ما يملك، لأن حياته مرتكزة على الغنى المادي. والرجل الغَنِيٌّ هو واحد من وجوه المجتمع، ومن ذوي المكانة والجاه، وكان يعشق رفاهة العيش وهمّه الدنيا والبذخ المُسرف، فكان يرتدي أفخر الثياب، ويُعدَّ آخر موائد الطعام.
وهو دون اسم، أنه نكرة، حيث أنَّ الأنانية في استخدام أمواله أفقدته الاسم، لان الشخص الأناني يعيش وحده، ولا مجال لأية علاقة بينه وبين الآخرين خاصة الفقراء والمحتاجين، ومن بينهم لعازر الفقير. ويُعلق القديس كيرلس الكبير بقوله " إن الغَنِيٌّ كونه غير رحيم كان في حضرة الله بلا اسم، إذ قيل بصوت المرتل عن الذين لا يخافون الرب "بِشَفَتَيَّ أَسماءَها لا أَذكُر" (مزمور 16: 4).