رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رجل العطاء كان متمسكا بعقيدته وايمان كنيسته القبطية . .لو كان في أيامنا هذه لقالوا عليه متعصب ولا يعرف التنوع الجميل ولا المحبة الشرير يهرب ولا طارد له ! كتب هذه القصة المؤرخ الجليل القمص صموئيل توتضروس السرياني في مقال له عن القديس الانبا ابرام اسقف الفيوم والجيزة . ..ففي اواخر القرن التاسع عشر احضر اقباط سنورس كاهنا من الصعيد ليخدم بينهم كواعظ وراع وكان هذا الكاهن يرتدي فقط ثياب الكهنوت القبطي ولا يؤمن بعقيدتها وبدأ الكاهن يتعاون مع شيوخ البروتستانت بالمدينة وكان الاختراق من الداخل ..ويعتبر اخطر نوع ..فقد بدأ الكاهن في ثيابه القبطية يطعن في الكنيسة من علي منبرها ...يطعن في الطقوس ويتهكم علي تقليد الكنيسة القبطية وبلغ به الامر انه استهزأ بايقونة الصعود ودورتها في الكنيسة وحدث قلق بين الاقباط واختلف الناس واهتزت صورة الكنيسة القبطية بين البسطاء واشتكي الغيورون للانبا ابرام وللبابا كيرلس الخامس وطالبوا بنقله ولكن الكاهن وقد اصابه الكبر والغرور رفض امر الاسقف وسانده كبراء البروتستانت بالمدينة وتعددت الشكوي للانبا ابرام وتعب الناس من الكاهن وتعليمه الباطل وقتها قال الاسقف القديس للشعب ...صلوا ...صلوا ..فالشرير يهرب ولا طارد له ودخل القديس مخدعه ولم يخرج منه الا وكان الكاهن قد رحل من نفسه للقاهرة وكان يعتمد علي علاقات واسعة بالباشوات مكنته من البقاء بالكنيسة القبطية ولكن البابا كيرلس الخامس جعل عمله ادرايا لا يعظ ولا يخدم وتوفي سنة 1926 وخرج من اولاده من خدم بالكنيسة البروتستانتية ونال مكانة فيها ... كان القديس الانبا ابرام غيورا جدا علي الكنيسة وطقوسها وعقيدتها وايمانها لم يتنازل في حرف واحد .. وعندما كان يواجه خطأ ما كان يواجهه ..وما لم يقدر ان يمحوه بالتعليم .. .استطاع بصلاته ان يحققهة...كان دائم الصلاة والتلذذ بالكتاب المقدس ... |
|