رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ آخُذُ مِنْ بَيْتِكَ ثَوْرًا، وَلاَ مِنْ حَظَائِرِكَ أَعْتِدَةً. لأَنَّ لِي حَيَوَانَ الْوَعْرِ وَالْبَهَائِمَ عَلَى الْجِبَالِ الأُلُوفِ. قَدْ عَلِمْتُ كُلَّ طُيُورِ الْجِبَالِ، وَوُحُوشُ الْبَرِّيَّةِ عِنْدِي. إِنْ جُعْتُ فَلاَ أَقُولُ لَكَ، لأَنَّ لِي الْمَسْكُونَةَ وَمِلأَهَا. هَلْ آكُلُ لَحْمَ الثِّيرَانِ، أَوْ أَشْرَبُ دَمَ التُّيُوسِ؟ أعتدة: يقصد بها التيوس، أو الجداء. الوعر: المكان المقفر، أو غير المأهول، أو الجبلى. يعلن الله عدم احتياجه أن يقدم له الإنسان ذبائح كثيرة كعبادة شكلية. فالله غير محتاج، إذ يملك كل الحيوانات التي خلقها، وتجرى على الجبال، وفى البرارى، وتطير في السماء. والله لا يجوع ولا يحتاج لأنه كامل في ذاته، ولكنه يطلب فقد قلب الإنسان ومحبته، وإن اقترنت بذبائحه تصير الذبائح مقبولة ومحبوبة من الله. فالله يفرح برؤية أولاده الآتين لعبادته، المحبين له. لعل هذه الآيات إشارة إلى أن الذبائح الحيوانية ستبطل، بعد أن قدم المسيح دمه على الصليب، وأصبح لا حاجة للذبائح الحيوانية التي كانت رمزًا لذبيحة المسيح. |
|