رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نعرفه؟ إنه ينبغي لنا أن نتعامل مع كلمة الله بصورة أعمق من مجرد أنها تحكي لنا عن أنفسنا، واقعنا واحتياجاتنا، خلاصنا وبركاتنا ... إلخ. إن ما كُتب قد كُتب أساسًا عنه «فِي دَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي» (عب10: 7). وعندما تحدَّث الرب مع تلميذي عمواس، فقد تحدث عن الأمور المختصة به (لا بهما أو بنا) من جميع الكتب (لو24: 27). ليت الكاتب والقارئ لا يفقدان أبدًا بركة البحث عن الأمور المختصة به! هذا هو أقصر السبل وأوضحها لمعرفة الله ذاته، تبارك اسمه. إن التأمل المطول في الله، كما أُعلن لنا، تقودنا بالحق والصدق إلى الإعجاب التقوي، والسجود الخشوعي، والتكريس القلبي، والخدمة المقدسة، لهذا الإله العظيم الذي ليس مثله (تث33: 26)، وليس غيره (أع4: 12). إن معرفة الله بالحق والصدق هي أسمى وأثمن ما في الحياة والوجود. يومًا وقفت ملكة سبأ أمام سليمان في كل مجده، وقالت: «هُوَذَا النِّصْفُ لَمْ أُخْبَرْ بِهِ» (1مل10: 7). ترى، عندما نقف أنا وأنت أمام الله في فائق مجده وعظمته غير المحدودة، هل يكون “النصف فقط” هو الذي لم نخبر به؟ يقينًا إن ما أدركناه عنه لهو نقطة في بحر وقطرة في محيط. ألا ليت سعينا الدؤوب أن يكون “لنَعْرِفَهُ” (في3:: 10) شخصيًا واختباريًا. وليت الفرصة القصيرة المتبقية لنا على الأرض تكون حافزًا لنا على تعويض ما فات، ونبدأ السير الحثيث على هذا الطريق المبارك؛ طريق “معرفة الله”. |
|