أن العلماء يخصصون مريم الطوباوية بتلك الكلمات المقولة في حكمة ابن سيراخ وهي: أن رباطاتها هي رباطات الخلاص: (ص6ع31): فما هي رباطات الخلاص (يسأل القديس لورانسوس يوستينياني، ويجيب هو على سؤاله بقوله) هي أن مريم توثق عبيدها برباطات الحفظ الخلاصية، لكيلا يتوهوا في طريق الرذائل: والقديس بوناونتورا في تفسيره الكلمات الأخرى وهي في جمهور القديسين مقامي: (ابن سيراخ ص24ع16) يقول هكذا: أن مريم ليس فقط أن مقامها هو في جمهور القديسين، بل أيضاً هي تحفظ القديسين (أي الأبرار الأحياء في العالم) لكيلا يرجعوا الى الوراء متقهقرين. وتحفظ فضائلهم كيلا تنقص فيهم، وتمنع الشياطين لكيلا يضروهم بشيء رديء:*