لمثل العرس بُعد لاهوتي، إذ يشرح المثل موضوع الدعوة والدينونة. لا يقف المثل عند رفضُ السلطات اليهودية والشعب اليهودي ليسوع بل إنه ايضا دعوة عامة بأن الساعة قد أتت وكل شيء مُعدّ "وأُعِدَّ كُلُّ شَيء فتَعالَوا إِلى العُرْس" (متى 22: 4). دعوة سخية، ومجانية ومبهجة حيث الفرح، الأكل، الشرب، لقاء الأحباء. وهنا لم تكن دعوة الى وليمة عرس عادي، إنما وليمة عرس ملكي. فهي وليمة الملك. ولكن رغم كل هذا نجد في هذا المثل رفض من قبل المَدعوَّينَ! ويتحدث الإنجيل عن ثلاثة أنواع من الرفض. البعض، ببساطة، " فأَبَوا أَن يَأتوا " (متى 22: 3). والبعض الآخر "لم يُبالوا" (متى 22: 5) وذهب إلى أعمالهم. والبعض الآخر، كان رفضهم بعنف " فَشَتَموهم وقَتَلوهم (متى 22: 6).