إنها دعوة للخطأة التائبين الراجعين، الذين ينعمون بها أكثر من هؤلاء الذين يظنّون في أنفسهم أنهم أبرار كما حدث مع وليمة للابن الضال " فقالَ الأَبُ لِخَدَمِه: أَسرِعوا فأتوا بِأَفخَرِ حُلَّةٍ وأَلبِسوه، واجعَلوا في إِصبَعِه خاتَماً وفي قَدَمَيه حِذاءً، وأتوا بالعِجْلِ المُسَمَّن واذبَحوه فنأكُلَ ونَتَنَعَّم، لِأَنَّ ابنِي هذا كانَ مَيتاً فعاش، وكانَ ضالاًّ فوُجِد " (لوقا 15: 22-24)، ويعلق القديس هيلاري أسقف بواتييه "انها دعوة لغفران كل الخطايا الماضية التي سقطت فيها البشريّة. إنها دعوة للجميع ولمغفرة كل الماضي!". ولا يزال الربّ يسوع الّذي قدّم حياته كأضحية كفاَّرة عن خطايانا، والّذي يملك الآن كملك الملوك وربّ الأرباب يدعونا إلى أن نشترك معه في وليمته الأبديّة، ولهذا فهو يُرسل لنا الدعوة تلو الدعوة " يقولُ الرُّوحُ والعَروس: ((تَعالَ!)) " (رؤيا 22: 17).