رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أرسل لنا روحه القدّوس في كنيسته، لكي ينطلق بكل نفس خلال التوبة إلى الحضرة الإلهيّة، لتشارك الملائكة تسابيحهم وتتقبّل عريسها في داخلها. ويُعلق العلامة أوريجانوس" أن هذه المائدة الإلهيّة هي كلمة الله، فالثيران المذبوحة إنّما هي منطوقات الله العظيمة المُعدة لنا كطعامٍ روحيٍ، والمُسمَّنات هي كلماته العذبة الشهيَّة. كأنه بمجيء الكلمة المتجسّد وارتفاعه على الصليب دخل بنا إلى سرّ الكلمة لنكتشف عظمتها ودسمها". هكذا ينشغل الثالوث القدّوس بهذا العُرْس، فالآب هو صاحب الدعوة، والابن هو العريس الذي يدفع تكلفة العُرْس، والروح القدس هو الذي يعمل فينا ليهيئنا للعرس. وأمَّا ثوب العُرْس فكما يقول القديس هيلاري أسقف بواتييه" هو نعمة الروح القدس والبهاء الذي يُضيء المؤمن فيصير بلا دنس ولا عيب إلى اجتماع ملكوت السماوات". |
|