كلم الله الآباء بالأنبياء قديما بطرق متعددة وأنواع شتى ، ليعلن للبشر محبته وسعيه لخلاصنا لأنه خالقنا ويهمه سعادتنا وكأب حقيقى يفرح بمحبة أبنائه ، أما نحن فكثيرا ما نهتم بالعطية وننسى المعطى ونأخذ من الله الهبات لكى ما ننفقها بعيدا عنه على الشهوات، وهذا ما فعله الابن الضال فلقد طالب بنصيبه فى الميراث لكى ما يبدده في الكورة البعيدة مع أصدقاء السوء وعندما بدد معيشته تخلوا عنه وتركوه بعد ان غلبهُ الشيطان وسلبه غناه وتعرى من ثياب البنوة والمجد، ولكن الله كأب صالح عندما رجع الابن إليه استقبله فرحا وعوضه ما فقده . وهكذا جاء إلينا السيد المسيح ليعلن لنا محبته وخلاصه واقترابه منا وبذل دمه الثمين لخلاصنا {الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته} (اف 1 : 7) . لهذا يدعونا الإنجيل ان نحيا فى مجد البنوة لله { لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في اجسادكم وفي ارواحكم التي هي لله }(1كو 6 : 20).