رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جدعون .. عمل كما كلَّمه الرب «أخذ جدعون عشرة رجال من عبيده، وعَمِل كما كلَّمَهُ الرب وَإِذْ كَانَ يَخَافُ مِنْ بَيْتِ أَبِيهِ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنْ يَعْمَلَ ذلِكَ نَهَارًا، فَعَمِلَهُ لَيْلًا.» ( قضاة 6: 27 ) بعد أن وجد جدعون السلام إذ قال له الربُّ: «السلام لك. لا تَخَف. لا تموت» ( قض 6: 23 )، كنا نظن أنه أصبح مستعدًا للمعركة. ولكن لم يكن الأمر هكذا، بل كان يجب أن تجوز نفسه في اختبار آخر قبل أن يلبسه الروح القدس للمعركة. ففي «تلك الليلة» طلب منه الرب أن يهدم مذبح البعل الذي لأبيه، وأن يقطع السارية التي عنده، وأن يبني مذبحًا للرب، وأن يُقدِّم عليه – على حطب السارية التي قطعها – الثور الثاني الذي لأبيه (ع25- 27). فلم يكن يكفي أنه اُقتيد إلى النور، بل كان يجب أن يُعلن جهارًا في عائلته، وفي قريته، النور الذي أشرق في نفسه. أ ليس هذا هو حجر العثرة الذي يسقط عليه كثيرون من أولاد الله الأعزاء؟ نحن نسعد بأن نكون مُخلَّصين، ولكننا نخجل بأن نشهد لذلك، ولا نجرؤ أن نأخذ مركزنا مع المسيح، ونعترف باسمه. ربما يوجد في العائلة أشياء لا تتوافق مع الشهادة للمسيح، وليس من المناسب أن نُعلِّم والدينا درسًا في ذلك، ولكن يجب ببساطة أن نتنازل عن هذه الأشياء. كما توجد صداقات لن يُمكننا الحفاظ عليها، وقراءات يجب أن نبعدها عن أنفسنا، ويد أو رِجْل يجب أن نقطعها، وعين يجب أن نقلعها ( مر 9: 43 - 45). إن الاعتراف بالمسيح صعب للنفس المُخلَّصة في وسط وثني، وقد يجلب اعتراض العائلة أو العشيرة، وقد يكون أيضًا خَطرًا جدًا. أما بالنسبة لنا، في العصر الذي نعيش فيه، فلا يوجد أي عائق من هذا النوع، ومع ذلك فكم من مرة لم نجرؤ على الانحياز إلى الرب! ألاَ يجب أن يكون لهذه الكلمات تأثير عملي على قلوبنا «اهدمْ ... اقْطَع ... ابْنِ ... أصْعدْ مُحرقة». ولنتصوَّر حَيْرة جدعون وهو يتقلَّب على مضجعه في تلك الليلة التي وضع الرب فيها أمامه بوضوح، الشهادة التي كان عليه أن يؤديها: هل سيُطيع؟ وماذا سيقول أبوه؟ وماذا سيفعل أهل المدينة؟ يُمكننا أن نتخيَّل أن هذه الأسئلة قد أثارته كل الليل، وكل النهار الذي بعده ( قض 6: 27 ). لقد كان سيُخاطر بحياته. فإذا كان سيتنازل عن تأدية الشهادة، فلن يكون قادرًا على اقتياد إسرائيل إلى النصرة، وإلى تخليص شعبه، وإذا عزم على الذهاب، فسيُخاطـر بحياته ( قض 6: 30 ). ولكن أخيرًا قرَّر جدعون أن يأخذ رجالاً من عبيده، وفي الليلة التالية «عَمِلَ كما كلَّمَهُ الرب» ( قض 6: 27 ). . |
21 - 12 - 2021, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: جدعون .. عمل كما كلَّمه الرب
جميل جدا جدا ربنا يفرح قلبك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما أظهره جدعون في عشرته مع الرب |
كان كلام ملاك الرب مع جدعون بالمفرد – الرب معك |
جدعون (لان الرب امر) |
أجاب جدعون الرب |
جدعون الرب معك يا جبار البأس |