"فقبل بعضهم كلامه وتعمّدوا" (آ 41). قال لنا النص ممن يجب ان نحتفظ لنخلص. وها هو يشير إلى جماعة الخلاص التي يدخلنا فيها تقبّل الكلمة والأسرار: "انضم" 3000 نفس إلى جماعة المؤمنين الذين تعلّقوا بالرب. وهذا ما يقول النص فيما بعد (2: 47؛ 11: 21، 24). وكان الرب نفسه ينمي كنيسته (2: 47). وهناك نصوص لوقاوية أخرى تشدّد على هذا النمو. هي لا تتوقف على الأرقام، بل تعتبر هذا النمو (في منظار العهد القديم) علامة البركة الإلهية وثمرة العهد التي وعدتنا بها الحقبة الاسكاتولوجية بوفرة. ويرسم لوقا حالاً بعد النص الذي درسنا (آ 42- 47) لوحة أولى عن الحياة المسيحية. وهذه اللوحة تعكس رغم ما فيها من اصطناع، الميزات الجوهرية في الكنيسة الفتية. ولا ننسى أن هذه الآيات ترتبط في فكر الكاتب ارتباطاَ وثيقاً بسر الفصح وبخطبة بطرس. فالحياة المسيحية التى ترافقها شركة كاملة في الإيمان وفعل الشكر وعاطفة المحبة، هي أولاً وآخراً ثمرة الروح القدس. وروحانية وجودنا في الكنيسة لا يمكنها أن تتأسّس إلا على الإيمان الفصحي بيسوع الذي هو المسيح والرب.