رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في أيام الهرطقة الخاصة بحرب الإيقونات قبل العام ٨٣٤م، ألقت أرملة تقية في البحر إيقونة لوالدة الإله لئلا تتعرّض للإتلاف . ومرّت السنون الطويلة إلى القرن الحادي عشر، حين أخذ رهبان دير الإيفيرون يعاينون على مدى أيام عموداً ناريّاً هائلاً يرتفع من البحر إلى السماء فوق الإيقونة المقدّسة التي طفت منتصبة فوق الأمواج. ولكن كلّما كان أحد الرهبان يحاول أن يقترب منها كانت الإيقونة تبتعد. في ذلك الحين كان يعيش في دير الإيفيرون راهب جيورجيّ قدّيس اسمه غفرائيل اعتاد أن يذهب خلال فترة الصيف ليقيم في الجبل القريب من الدير. كان يلبس ثوباً من الشعر الخشن ويكتفي من المأكل بالأعشاب. كان منظره كمنظر ملاك. ظهرت له والدة الإله وأمرته أن ينزل إلى الشاطىء ليأتي بإيقونتها. كلّ الرهبان المجتمعين عاينوا غفرائيل بدهش وهو يمشي بخطى ثابتة على الأمواج ليأتي بالإيقونة التي استقبلت بالتراتيل وأُودعت الكنيسة الكبرى في الدير. صباح اليوم التالي فيما كان القندلفت يشعل قناديل الزيت للخدمة لاحظ الإيقونة اختفت من مكانها، وبعد البحث تبيّن أنّها كانت فوق الباب، عند مدخل الدير. أُعيدت إلى الكاثوليكون لكنّها استعادت موقعها فوق الباب. اخيراً ظهرت والدة الإله لغفرائيل البار وطلبت منه أن يُعلم الإخوة أنّها لا ترغب في أن تكون موضع حراسة الرهبان وحمايتهم، فإنّها إنّما أتت لتحميهم من كلّ خطر، وفقاً للنعمة التي اقتبلتها من ابنها حين سألته أن يكون الجبل المقدّس لها بمثابة "حديقة". |
|