رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بارَكَهما سِمعان، ثُمَّ قالَ لِمَريَمَ أُمِّه: ((ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض. تشير عبارة "بارَكَهما " الى سمعان الشيخ الذي بارك العذراء مريم ويوسف طالبا بركة الله عليهما. ولكنه لم يبارك المسيح الذي هو نفسه يبارك العالم كله. أمَّا عبارة "إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل" فتشير الى نتيجتين متناقضتين لرسالة يسوع. يسوع الذي هو آية خلاص لكنه لا يفرض نفسه، بل هو خلاص معروض على سامعيه كما تنبأ أشعيا "فيَكونَ لَكم قُدساً وحَجَرَ صَدْم وصَخرَ عِثارٍ لِبَيتَي إِسْرائيل وفَخّاً وشَبَكَةً لِساكِني أُورَشَليمَ" (أشعيا 8: 14)؛ وقسم كبير من إسرائيل يرفضه (أعمال الرسل 28: 26-28). كما جاء في تعليم بولس الرسول "فقَد وَرَدَ في الكِتاب: هاءَنَذا واضِعٌ في صِهيُونَ حَجَرًا لِلصَّدمِ وصَخْرَةً لِلعِثار، فمَن آمَنَ بِه لا يُخْزى" (رومة 9: 33)، إذ سقط على غير المؤمن سحقه، وإن سقط غير المؤمن عليه يترضَّض كما قال يسوع في مثل الكرامين القتلة "كُلُّ مَن وَقَعَ على ذلك الحَجَرِ تَهَشَّم ومَن وَقَعَ علَيهِ هذا الحَجَرُ حطَّمَه" (لوقا 20: 18). وقد تنبأ يسوع عن الانقسام تجاهه" أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئتُ لأُحِلَّ السَّلامَ في الأَرْض؟ أَقولُ لَكُم: لا، بَلِ الِانقِسام. فيَكونُ بَعدَ اليَومِ خَمسَةٌ في بَيتٍ واحِدٍ مُنقَسمين، ثَلاثَةٌ مِنهُم على اثنَينِ واثنانِ على ثَلاثَة: سيَنقَسِمُ النَّاسُ فيَكونُ الأَبُ على ابنِه والابنُ على أَبيه، والأُمُّ على بِنتِها والبِنتُ على أُمِّها، والحَماةُ على كَنَّتِها والكَنَّةُ على حَماتِها" (لوقا 12: 51-53). لا بد أن نقبل يسوع بحرية وإيمان، ويسوع يطوّب من يؤمن به "طوبى لِمنَ لا أَكونُ لَه حَجَرَ عَثرَة" (لوقا 7: 23). السيِّد المسيح هو حجر الزاويّة المختار الكريم الذي أقامه الآب في صهيون، لكي من يؤمن به لن يخزي. |
|