رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس الثاني الثلاثة مظاهر الخاطئة فى الاتكال: 1- اللى بيتكل على ذاته وفكره زى الملحدين. 2- اللى بيتكل على البشر وفاكر إن البشر هيقدروا يساعدوه. 3- اللى بيتكل على المال والمال لا يحقق له أى شيء. كل اللى فات كان تمهيد للدرس عشان نعرف الصورة السلبية. أما الصورة الإيجابية هى اتكل على الرب وافعل الخير، ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب طوبى للرجل المتوكل عليه". (مز 34: 8) صورة جميلة، المتكل على الرب يرفع، يابختك لو كان اتكالك على ربنا، هيسهلك الأمور ويرتب لك كل حاجة، إعرف درس الحكمة الحقيقى. مار إسحق يقول "توكل على الله وسلم نفسك له لأن ذاك الذى كان مع عبيده فى شدائدهم ونجاهم وأظهر فيهم قوته هو يكون معك ويحفظك" توكل على الله، اتكالك على ربنا وإحساسك به. "جعلت الرب أمامى فى كل حين لأنه عن يمينى فلا أتزعزع" تعبير قوى إنى أجعل الرب أمامى وطول ما أنا ماشى شايفه قدامى، واليمين تعبيره دايما عن القوة، فلا أتزعزع لأنى متكل عليه. الإنسان المتكل على ربنا بيسلم كل حياته وذاته ويعطى الإذن لربنا أن يكون وياه، ويجعله رفيق حياته، ويتسند عليه. "حتى إن صرت فى ظل وادى الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معى". حتى إن صرت فى أزمنة الضيق فى وادى ظل الموت بأى شكل من الأشكال أنا لا أخاف لأنك معى، عارف وحاسس وأنا متكل عليه وبعتمد عليه فى كل شىء. لكن فى نقطة ننتبه لها وهى الفرق بين الاتكال على ربنا وبين التواكل، الاتكال على الله لا يعنى التواكل أو الاسترخاء أو عدم المبالاة أو عدم التفكير، ربنا أعطانا العقول كى نفكر. وأسباب الحضارة اللى عايش فيها الإنسان، لأن الإنسان يستند إلى الله والاتكال عليه مثل رأى يوحنا ذهبى الفم يقول "والنعمة لا تأتينا ونحن مستلقين على ظهورنا". أوضح مثال فى العهد القديم فى الاتكال على ربنا هو مثال إبراهيم أبو الآباء "وقال الرب لأبرام: «اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التى أريك. فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك، وتكون بركة. وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض». (تك 12: 1 - 3)، وشرحها فى سفر العبرانيين يقو " بالإيمان إبراهيم لما دعي أطاع أن يخرج إلى المكان الذى كان عتيدا أن يأخذه ميراثا، فخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتى." (عب 11: 8) فخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتى ودى كانت دعوة من الله له وخرج معه وهو لايعلم أين يأتى فى وسط صحراء العراق وسوريا لحد مانزل لأرض فلسطين. |
|