رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مسيحيو نيجيريا يدفعون الثمن الملحق الأمنى بسفارة نيجيريا بالقاهرة : – بالفعل هناك عمليات لإستهداف المسيحيين على يد جماعة متشددة و الحكومة النيجيرية تتخذ إجراءات جادة لفرض الحماية دكتور طارق حجى : – ما يحدث داخل نيجيريا جزء من تمدد ظاهرة الإسلام السياسى المسلح الذى بدأه تنظيم ” القاعدة ” و ” طالبان ” و تكررت على يد ” داعش ” و ” النصرة ” فى العراق و سوريا و ” الشباب ” و ” المحاكم ” بالصومال – إزدواجية المعايير و تغليب المصلحة المادية على القيم و المبادىء سقطات للمجتمعات المتقدمة دكتور عمار على حسن : – وجود جماعة ” بوكوحرام ” داخل المنطقة يمكن أن يسرع الأتجاه نحو إنقسام نيجيريا على أساس خلفية إسلامية مسيحية – ربما نيجيريا مقصودة لذاتها نتيجة إكتشاف الثروات النفطية الكبيرة داخلها دكتورة أمانى الطويل : – الصراع القائم داخل نيجيريا متعلق بأسباب اقتصادية لكنه يتستر خلف صراع دينى – المجتمع الدولى يعلم فشل تجربة إستقلال جنوب السودان بعد وجود حروب قبلية و من غير المعقول إندلاع أى حرب يكون الحل هو التفتيت – صمت المجتمع الدولى لأحداث مسيحى نيجيريا جاء من منطلق تعدد حوادث القتل على الهوية و الدليل نفس الموقف بشأن الروهينجا المسلمين مطاردات حرق قتل صراخ و عويل مذابح للنساء و الأطفال صناديق مرفوعة على الأعناق تعلوها الصلبان , صور عديدة إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعى فى هذه الآونة بشكل متزايد تحاكى واقع أليم لما يتعرض له مسيحى نيجيريا من عمليات إستهداف ربما تصل لإبادة جماعية للمسيحيين و لا أحد يعلم الحقيقة فى ظل التعتيم الإعلامى على الحدث و غفلة المجتمع الدولى لتناوله بشفافية و حيادية فى صورة تدعو للدهشة و كأنه الصمت عن عمد فما حدث حيال حادث مسجد نيوزيلندا الإرهابى و إنتفاضة العالم بشأنه و إدانته جعل البعض يرجح بأن الصور المتداولة لأحداث نيجيريا تعبر عن أحداث سابقة مضت و لا صحة لها بالواقع الحالى . ” وطنى ” حاولت الوقوف على حقيقة الوضع داخل نيجيريا , و تفسير موقف الغرب و أسباب إتخاذه موقف موحد بتجاهل أحداث مسيحى نيجيريا دفاعا عن الإنسانية و حماية حقوق الإنسان ليس من باب الإندفاع وراء نظرية المؤامرة . أيضا لاى مدى هناك مخطط إرهابى لتقسيم نيجيريا على أساس دينى ما بين شمال مسلم و جنوب مسيحى و من ثم تكرار تجربة جنوب السودان ؟ و ماذا عن دور الإتحاد الأفريقى و موقف مصر من هذا لاسيما بعد توليها رئاسة الإتحاد الأفريقى ؟ فكان هذا التحقيق وقائع حقيقية يؤكد ” اوكولو ايكى ” الملحق الأمنى بسفارة نيجيريا بالقاهرة ،فى تصريح خاص لـ ” وطنى ” صحة الأخبار عن قتل أعداد كبيرة من المسيحيين داخل نيجيريا و صحة ما يتداول من صور لكشف عمليات الإستهداف على يد جماعة متشددة ، ونفى ما يشاع بأن العمليات تتم على يد جماعة ” بوكو حرام ” ، و أن تلك العمليات تمت عقب أحداث مسجد نيوزيلندا ،وربما وصلت أعداد القتلى من المسيحيين أكثر من مائة مواطن داخل نيجيريا . مضيفا أن عمليات الإستهداف تتم داخل شمال و جنوب البلاد . و بسؤاله حول موقف الحكومة النيجيرية بشأن الأحداث و هل من إجراءات لوقف تلك المذابح حماية للمسيحيين ، يوضح ” ايكى ” أن هناك تحركات جدية من قبل الحكومة النيجيرية حيث العمل على تكثيف التواجد الأمنى و العسكرى داخل أماكن عديدة متفرقة بأنحاء البلاد و خاصة داخل المناطق التى وقعت داخلها الأحداث . و عن إمكانية نجاح تلك المحاولات من قبل الحكومة النيجيرية فى ضبط الموقف ، يشير ” ايكى ” الى أن الحكومة جادة فى إتخاذ إجراءاتها و تعمل بكل طاقتها لفرض الحماية وتوقع بشدة نجاح مسعاها . الحكم الرشيد اقرار للمواطنة تقول دكتورة امانى الطويل – مديرة البرنامج الأفريقى بمركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية , إن الصراع القائم داخل نيجيريا لم يكن صراعا دينيا بين مسيحيين و مسلمين كما يروج وإنما متعلق بأسباب اقتصادية من فساد و ضعف التنمية المستدامة ،أيضا مدى إستقرار الدولة و مخاطبتها لطبيعة مشاكلها الداخلية بما يستتر خلف الصراع الدينى . و لعل موقف الغرب بتجاهل الحدث دون الإشارة اليه ربما يرجع لكونها تقع فى نطاق أفريقيا و ربما لان هناك تعدد لحوادث القتل على الهوية و الدليل الصمت الدولى حيال الروهينجا المسلمين , و بالتالى مسألة تفاعل المجتمع الدولى مرتبط عامة ما إذا كانت المنطقة الواقعة داخلها الأحداث محل لمصالح المجتمع الدولى أو لأطراف معينة فى المجتمع الدولى أم لا فالمسألة ليس لها علاقة بالإنحياز للإنسانية و إنما إستخدام الإنسانية للوصول لمصالح . و بالنسبة لدور مصر بشأن ذلك الحدث بكونها تتولى رئاسة الإتحاد الأفريقى الذى أعتبرناه خطوة يعول عليها داخل القارة السمراء لحل مشكلات الدول الأفريقية و فى مقدمتها التصدى لأعمال العنف و الإرهاب و نزع فتيل الأزمات العرقية و الحروب الأهلية , أوضحت الطويل إنه من الصعب التدخل فى شئون داخلية لأى بلد , فهذه أمور غير واردة فى علاقات الدول و لعلنا نتلمس ذلك حينما تقع لدينا أحداث يروح ضحيتها مسلمين أو مسيحيين تفرض أى محاولات تدخل . و لكن بالتأكيد للإتحاد الأفريقى دور حيث التعامل مع الدول طبقا لمعايير الحكم الرشيد الذى يرسخ فكرة إقرار المواطنة و قبول العيش معا كمواطنين و ليس كمسيحيين و مسلمين أيضا العمل على مكافحة الفساد و دعم التوجه نحو التنمية المستدامة و الشاملة لكافة الأقاليم لتخفيف أو إنهاء التوترات التى تأخذ إبعاد دينية أو ثقاقية أو طائفية لتعطى إنطباعا بأن هناك دولة قانون , فلا مجال سوى الدفع نحو الحكم الرشيد لاسيما داخل أى دولة تعانى مثل من نزاعات لها طابع طائفى أو انقسام دينى . التقسيم ليس حلا و بسؤالها حول المطالبات بتقسيم نيجيريا لعدة دول تبعا للتركبية العرقية لسكان الأقاليم , إستبعدت الطويل حدوث أى تقسيمات داخل نيجيريا لما سيسببه من حالة عدم إستقرار إقليمى فى منطقة ساحل و الصحراء أيضا أنها ذات حال معظم الدول الأفريقية بما فيها مصر و هناك قرار دولى و إقليمى ينص على إحترام حدود الدول و عدم تقسيمها على الأقل على المستوى النظرى و من ثم ربما هناك مشروعات هنا أو هناك تسعى لتقسيم الدول لكن لم يكن فى صالح أحد . الواقع العملى يؤكد فشل عملية التقسيم بتجربة جنوب السودان , و المجتمع الدولى يعلم بفشل تجربة جنوب السودان رغم كان وراء الدفع بهذه المسألة على أساس دينى لتثبت فشلها فيما بعد , فكان الحرب على أساس دينى خلال ال 30 سنة الأخيرة تحت حكم الاخوان المسلمين أصبح هناك حرب على أساس قبلى نتيجة لغياب حكم رشيد , و من غير المعقول إندلاع أى حرب نقول تفتيت لدول . إستحلال الدماء يشير دكتور عمار على حسن – الكاتب و الباحث فى الشئون الإسلامية الى أن العالم لا ينشغل كثيرا بتلك المشكلات الا إذا وقعت أحداث كبرى صارخة لافتة للنظر لا يمكن تجاهلها فهو يتعامل مع مأساة الجماعة المتشددة داخل نيجيريا و ” بوكو حرام ” بإعتبارها من المشاكل المزمنة التى إعتاد عليها الناس بما لم يعد شأنها شأن الأحداث الإرهابية مثلا التى كانت تقع فى الجزائر فى العشرية الدموية أو بعض الأحداث الإرهابية التى تقع فى أفغانستان أو باكستان أو سوريا بعد أن إشتد الحرب الأهلية مما أصبح التعامل حيالها بإعتبارها أحداثا إعتيادية . يحدثنا دكتور حسن أن ” بوكو حرام ” و أى فصيل متشدد يسير على نهجه لا يقصد بأعماله الأرهابية الشنعاء المسيحيين فقط إنما يقصد الكل حتى المسلمين من أهل نيجيريا الذين يناصبونه العداء أو لا يتفقون معه فى أفكاره فهم يستهدفونهم بدليل أن كثيرا من الأراء التى كان يرسلها أتباع ” بوكو حرام ” الى مفتى داعش كانت تتضمن أشياء تتعلق بكيفية التعامل مع مسلمى نيجيريا بإعتبارهم موالين للحكم و مخالفين لجماعة بوكو حرام من ثم يتم إستحلال دمائهم . يؤكد دكتور حسن قطعا ربما إرتكاب تلك الأعمال الإرهابية تؤدى لإنقسام نيجيريا على خلفية إسلامية و مسيحيية , فهذه مسألة مطروحة منذ وقت سابق و لعل وجود جماعة ” بوكو حرام ” من الممكن أن يسرع فى هذا الإتجاه رغم أن أغلب المسلمين داخل نيجيريا لا يتفقون مع أهداف و أعمال ” بوكو حرام ” و غيرها من الجماعات المتشددة هذه الجماعات الإرهابية طالما تستخدم الدين فى تفكيك الدول لكونها عميلة لقوى أجنبية تسعى للتخديم على مصالح قوى خارجية و ربما نيجيريا مقصودة لذاتها نتيجة الثروات النفطية الكبيرة التى ظهرت داخلها مما يجعل فالعالم يستهدفها لهذا السبب . موقف مشين يوضح دكتور طارق حجى – الكاتب و المفكر أن ما يحدث داخل نيجيريا ليس مجرد صراع داخلى و إن كان وراءه هذا البعد و لكنه جزء من تمدد الظاهرة التى بدأها تنظيم ” القاعدة ” و ” طالبان ” و تكررت على يد ” داعش ” و ” النصرة ” فى العراق و سوريا , و كذلك على يد تنظيمى ” الشباب ” و ” المحاكم ” فى الصومال بما أقصد ظاهرة الإسلام السياسى المسلح و لا أستبعد أن يتكرر داخل نيجيريا ما حدث فى السودان من عمليات تقسيم لنجد بلد يحكمه الإسلاميون فى الشمال و بلد آخر لغير المسلمين فى الجنوب . و عن صمت العالم المشين أمام ما يحدث لمسيحى نيجيريا , أفادنا دكتور حجى لاشك أن المستوى الأخلاقى للمجتمعات المتقدمة لا يُضاهى مستوياتها العلمية والإقتصادية المرتفعة , لذلك يمكن رصد عدة سقطات أخلاقية و قيمية لدول ومجتمعات ما يُعرف بالعالم الأول منها إزدواجية المعايير وتغليب المصلحة المادية على المبادىء والقيم وقبول حدوث أشياء للآخرين لاسيما فى بلدان العالم الثالث لا يقبلون حدوثها بمجتمعاتهم . ويجب أن نتذكر أن الدول والمجتمعات التى كانت منذ قرن ونصف تحتل شعوب العالم الثالث وتنهب شعوبهم وتشترى بشرا كعبيد وتدك مدنا بأكملها بالأسلحة الفتاكة لا يُتصور تحولها من هذه الحالة اللا- إنسانية لحالة شديدة الرقى إنسانيا خلال بضعة عقودٍ , والذين يعرفون خفايا علاقات الدول الأكثر تقدماً بمجالات مثل تجارة السلاح والأدوية يعلمون أن الهوة بين التقدم المادى والتقدم الأخلاقى لمجتمعات العالم الأول هى أوسع مما يتخيله معظم الناس . وقد كتبت هذا كإجابة عن سؤال تردد كثيراً مؤخراً عن سبب تجاهل معظم الدول والمجتمعات للفظائع التى تقترفها الجماعة المتشددة فى حق النيجيريين المسيحيين , و أوضح أن الشعوب المسلمة والمتحدثة بالعربية ليست أفضل حالاً بل أسوأ , فهم بجانب تأخرهم العلمى بعيدون بدرجة كبيرة عن معظم مباديء وقيم الإنسانية , فموقفنا مع المختلفين دينياً وبخصوص حقوق المرأة هو موقف مشين . وطنى |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اقباط مصر هم من يدفعون الثمن دائما فسلسال الدم |
مسيحين نيجيريا |
الانقياء فقط يدفعون الثمن |
الأقباط دائماً يدفعون الثمن |
مسيحيو نيجيريا يطالبون الحكومة ببناء 400 كنيسة فى شمال البلاد المسلم |