«مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ؟» مشكلة ضخمة وحزن كثير، عقِب ليل طويل ويأس ثقيل أثقل من الحجر الذي كان يزن ما يزيد عن الطن. لقد سَدَّ الحجر فوهة القبر وحرمهم وفَصَلّهُم عن يسوع حبيب القلب. أمام نسوة ضعيفات بلا رجال وبلا إمكانيات، لا يملكن سوى قلوب عذراء مُحبة، يحلمن برؤية الحبيب والخليل، لكن أمامهن حجر ضخم والسؤال: من يدحرجه لهن؟
إن مشكلة المريمات بالأمس هي مشكلتنا نحن اليوم، فما أكثر الأحجار التي تُعيق تقدُّمنا وتقف بيننا وبين مَنْ نُحب، أحجار وحوائط تقضّ مضاجعنا وتُعكّر صفو حياتنا، فعندما تجثم المشاكل على صدورنا، تتحوّل الصدور إلى قبور، وفي حيرة نصرخ ونترجى ونطلب: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ».