فعلينا ألا نُطيل النظر لحياة الآخرين؛ مهما كانوا خدامًا أو مرنمين أو أفاضل أو حتى خطاة، فالانشغال الزائد بهم سيضرنا لا محالة، حتى لو ظنناه انشغال إيجابي بأعمالهم وإنجازاتهم وخدمتهم، أو إنجاز سلبي بأخطائهم وسقطاتهم.
وهذا الخطأ يقع فيه الكثيرون، خصوصًا في أيامنا الحالية، فتكثر التقييمات (فلان انحرف، وعلان هرطق، وفلان ينتظر رحمة، وعلان لا بد من تأديبه)، وهكذا أخذنا مكان الله؛ فاحص القلوب والكُلى، الديان العادل، الذي وحده يعرف خفايا وأسرار قلوب الناس، ويحكم على دوافعهم الدفينة بلا مجاملة أو محاباة.