|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَتَسِيرُ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ وَيَقُولُونَ: هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ وَإِلَى بَيْتِ إِلَهِ يَعْقُوبَ فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ. لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ. [2] ستأتي الأمم إلى كنيسة العهد الجديد، جبل الرب وبيت إله يعقوب، ليتمتع الكل بالنبوات والرموز الواردة في الشريعة عن السيد المسيح وعمله الخلاصي. في رسالة البابا أثناسيوس لابيكتيتوس أسقف أورشليم يقتبس هذه العبارة ليتحدث عن مجيء كلمة الرب المتجسد من أورشليم، موضحًا أن الكلمة لم يتحول إلى جسدٍ وعظامٍ وشعرٍ وكل الجسم، ولا يتغير عن طبيعته الإلهية بتجسده. * من هنا (أورشليم) أختبر كل موضع في العالم الفرح، من هنا السعادة والبهجة، من هنا مصادر الفكر السليم؛ هنا صلب المسيح، ومن هنا انطلق الرسل... هذه البهجة خالدة. القديس يوحنا الذهبي الفم * استخدم ميخا النبي رمز الجبل العالي للحديث عن تجمع الأمم في المسيح (أورد مي 4: 1-3)... بعد ذلك سبق فأخبرنا ذات النبي حتى عن الموضع الذي ولد فيه المسيح (مي 5: 2). القديس أغسطينوس * أعلن ميخا أن الناموس الجديد يُعطى بالطريقة التالية: "ستخرج الشريعة من صهيون، وكلمة الرب من أورشليم. وهو سيحكم بين شعب كثير، وسوف يقهر أممًا ويوبخهم". فإن الناموس الأول الذي أُعطي بموسى لم يُعط على جبل صهيون بل على جبل حوريب. وقد أظهرت سبلة أن هذه ستنتهي بابن الله. "ولكن عندما تتحقق هذه كلها التي تكلم عنها في ذلك الوقت كل الناموس (في حرفيته) يُباد". لوكتانتيوس * عندما تحدث الروح النبوي متنبئًا عن الأمور المقبلة، قال: "ستخرج الشريعة من صهيون، وكلمة الرب من أورشليم، وسيحكم في وسط الأمم وينتهر شعب كثير. ويطرقوا سيوفهم إلى محاريث، وسهامهم إلى مناجل، ولا ترفع أمة سيفًا على أمة، ولا يتعلمون الحرب بعد". يمكننا أن نظهر لكم أن ذلك قد حدث فعلًا حقيقة. فإن جماعة من إثني عشر رجلًا خرجوا من أورشليم، وكانوا عامين غير متدربين على الكلام. ولكن بقوة الله شهدوا بالمسيح ليعلموا الكل كلمة الله. والآن نحن الذين كنا يقتل الواحد الآخر ليس فقط لا نُقيم حربًا الواحد ضد الآخر، بل لكي لا نكذب ولا نخدع قضاتنا ببهجة نموت من أجل الاعتراف بالمسيح، فإنه صار ممكنًا لنا أن نتبع القول: "اللسان يُقسم بينما يبقى الذهن لا يقسم" . لكن من الغباوة إن كان الجنود الذين تجندوا بواسطتكم وتسجلت أسماؤهم أن يبقوا في ولاءٍ إليكم عوض الولاء لحياتهم ولوالديهم وبلادهم وكل عائلاتهم. فإنه ليس لديكم شيء غير فاسد تقدمونه لراغبي عدم الفساد. بالحري إننا نحمل كل شيء لكي نتقبل ما نشتهيه من ذاك القادر أن يهبه . القديس يوستين |
|