تعريف قصور الغدة الدرقية
يحدث قصور الدرقية عندما لا تفرز الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمون الدرقي.
ويُطلق على هذه الحالة أيضًا نقص نشاط الغدة الدرقية.
قد لا يسبب قصور الدرقية أعراضًا ملحوظة في مراحله المبكرة.
إلا أنه قد يؤدي بمرور الوقت عند عدم علاجه إلى مشكلات صحية أخرى، مثل ارتفاع مستوى الكوليسترول ومشكلات القلب.
تُستخدم تحاليل الدم لتشخيص قصور الدرقية.
وعادةً ما يتميز العلاج بالهرمون الدرقي بالبساطة والأمان والفاعلية فور تحديدك أنت وطبيبك الجرعة المناسبة لك.
إذا لم يعالَج قصور الدرقية لدى الرضع، فيمكن حتى للحالات الخفيفة أن تؤدي إلى تراجع شديد في النمو الجسدي والعقلي.
قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال والمراهقين
بوجه عام، يظهر على الأطفال والمراهقين المصابين بقصور الدرقية نفس الأعراض التي تظهر على البالغين، ولكنهم قد يتعرضون أيضًا لما يلي:
ضعف النمو، ما يؤدي إلى قِصر القامة.
تأخُّر نمو الأسنان الدائمة.
تأخُّر البلوغ.
ضعف النمو العقلي.
متى تزور الطبيب؟
تجب زيارة الطبيب في حال الشعور بالتعب من دون سبب أو إذا كانت لديك أعراض أخرى لقصور الدرقية.
إذا كنت تتناول دواء الهرمون الدرقي لعلاج قصور الدرقية، فاتبع نصيحة الطبيب بشأن عدد المواعيد الطبية التي تحتاج إليها.
في البداية، قد تحتاج إلى مواعيد طبية منتظمة للتأكد من أنك تتلقى الجرعة الصحيحة من الدواء.
وبمرور الوقت، قد تحتاج إلى إجراء فحوصات لكي يتابع الطبيب حالتك ودواءك.
الأسباب
الغدة الدرقية غدة صغيرة على شكل فراشة تقع أسفل العنق، تحت تفاحة آدم مباشرةً.
وتنتج الغدة الدرقية اثنين من الهرمونات الرئيسية:
الثيروكسين (t-4)
ثلاثي يودوثيرونين (t-3).
وتؤثر هذه الهرمونات في كل خلية من خلايا الجسم.
هي تنظّم معدل استخدام الجسم للدهون والكربوهيدرات، وتساعد على التحكم في درجة حرارة الجسم، وتؤثر في سرعة القلب، وتساعد كذلك على التحكم في كمية البروتين التي ينتجها الجسم.
يحدث قصور الدرقية عندما لا تفرز الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات. ومن الحالات المَرَضية أو المشكلات التي يمكن أن تؤدي إلى قصور الدرقية:
مرض في المناعة الذاتية.
*السبب الأكثر شيوعًا لقصور الدرقية هو أحد أمراض المناعة الذاتية المعروف باسم مرض هاشيموتو.
تحدث أمراض المناعة الذاتية عندما ينتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة تهاجم الأنسجة السليمة.
وتمتد هذه العملية أحيانًا إلى الغدة الدرقية وتؤثر في قدرتها على إفراز الهرمونات.
جراحة الغدة الدرقية*يمكن أن تؤدي جراحة استئصال الغدة الدرقية كلها أو جزءًا منها إلى خفض قدرتها على إنتاج الهرمونات الدرقية أو توقفها عن إنتاجها تمامًا.
المعالجة الإشعاعية.*
يمكن أن يؤثر الإشعاع المستخدم لعلاج سرطانات الرأس والرقبة في الغدة الدرقية وقد يؤدي إلى الإصابة بقصور الدرقية.
التهاب الغدة الدرقية.
*يحدث التهاب الغدة الدرقية عندما تُصاب الغدة الدرقية بحالة التهاب قد يكون ناتجًا عن عدوى أو عن أحد أمراض المناعة الذاتية أو أي حالة مَرَضية أخرى تؤثر في الغدة الدرقية.
ويحفز الالتهاب الغدة الدرقية على إفراز كل مخزونها من الهرمون الدرقي دفعةً واحدة، ما يسبب زيادة مفاجئة في نشاط الغدة الدرقية، وهي حالة مَرَضية تُعرف باسم فَرْط الدرقية.
وبعد ذلك، تُصاب الغدة الدرقية بالخمول.
الأدوية.
*قد يؤدي عدد من الأدوية إلى الإصابة بقصور الدرقية، ومنها الليثيوم الذي يُستخدم لعلاج بعض الاضطرابات النفسية. لهذا إذا كنت تتناول دواءً فاسأل طبيبك عن آثاره على الغدة الدرقية.
في حالات أكثر شيوعًا، قد يحدث قصور الدرقية بسبب:
مشكلات موجودة منذ الولادة أو الوراثة من الوالدين .*
يولد بعض الأطفال بغدة درقية لا تعمل بصورة صحيحة، ويولد آخرون دون غدة درقية ويولد الآخرون قصور في الغدة الدرقية وراثة من آلام اذا الآم مصابة بمرض في قصور الغدة الدرقية .
وفي أغلب الحالات، لا يكون السبب في عدم نمو الغدة الدرقية بصورة صحيحة معروفًا بوضوح.
لكن بعض الأطفال يكون لديهم نوع وراثي من اضطرابات الغدة الدرقية. وفي كثير من الأحيان، لا تكون أعراض قصور الدرقية لدى الأطفال المولودين بهذه الحالة ملحوظة في البداية.
وهذا أحد أسباب اشتراط معظم الولايات إجراء فحص الغدة الدرقية لحديثي الولادة.
اضطراب الغدة النخامية.*
من الأسباب ممكن تكون السبب لقصور الدرقية فشل الغدة النخامية في إنتاج قدر كافٍ من الهرمون المحفز للغدة الدرقية (tsh)، ويرجع هذا عادةً إلى وجود ورم حميد في الغدة النخامية.
الحمل.*
تُصاب بعض السيدات بقصور الدرقية أثناء الحمل أو بعده.
وإذا حدث قصور الدرقية أثناء الحمل ولم يُعالج، فإنه يزيد من احتمالات حدوث الإجهاض والولادة المبكرة وتسمم الحمل.
ويسبب تسمم الحمل ارتفاعًا كبيرًا في ضغط الدم أثناء الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
ويمكن أن يؤثر قصور الدرقية أيضًا على تطور الجنين.
نقص اليود.
*تحتاج الغدة الدرقية إلى معدن اليود لإنتاج الهرمونات الدرقية.
ويوجد اليود بصفة أساسية في المأكولات البحرية وأعشاب البحر والنباتات التي تنمو في تربة غنية باليود والملح اليودي كالاسماك والملح والبيض والدجاج وكثير غيرهم .
يمكن أن يؤدي النقص الشديد في اليود إلى قصور الدرقية، ويمكن أيضًا أن تؤدي الزيادة الكبيرة في اليود إلى تفاقم قصور الدرقية لدى الأشخاص المصابين بالفعل بهذه الحالة المَرَضية.
في بعض مناطق العالم، يشيع نقص اليود في الغذاء الذي يتناوله الأشخاص. وقد أدت إضافة اليود إلى ملح الطعام إلى إنهاء هذه المشكلة في الولايات المتحدة.
عوامل الخطر
ورغم أنه من الممكن أن يُصاب أي شخص بقصور الدرقية، يزداد خطر إصابتك إذا كنت من الفئات الآتية:
من السيدات ممن لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بمرض الغدة الدرقية.
ممن لديهم مرض في المناعة الذاتية، مثل داء السكري من النوع 1 أو الداء البطني.
ممن تلقوا علاجًا لمرض فَرْط الدرقية.
ممن تلقوا علاجًا بالإشعاع على الرقبة أو أعلى الصدر.
ممن خضعوا لجراحة في الغدة الدرقية.
المضاعفات
يمكن أن يؤدي قصور الدرقية في حال عدم علاجه إلى مشكلات صحية أخرى، منها:
الدُرَاق.
*قد يؤدي قصور الدرقية إلى تضخم الغدة الدرقية.
وهذه الحالة المَرَضية يُطلق عليها اسم الدراق.
ويمكن أن يسبب الدراق كبير الحجم مشكلات في البلع أو التنفُّس.
مشكلات القلب.*
قد يؤدي قصور الدرقية إلى زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب وفشل القلب.
ويرجع السبب في ذلك بصفة أساسية إلى أن الأشخاص الذين لديهم قصور في نشاط الغدة الدرقية غالبًا ما ترتفع لديهم مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار).
اعتلال الأعصاب المحيطية.*
يمكن أن يؤدي قصور الدرقية عند عدم علاجه لفترة طويلة إلى تضرر الأعصاب المحيطية المسؤولة عن نقل المعلومات من الدماغ والحبل النخاعي إلى بقية أجزاء الجسم.
وقد يسبب اعتلال الأعصاب المحيطية الشعور بالألم والخدَر والوخز في الذراعين والساقين.
العقم.
*يمكن أن يؤثر انخفاض مستويات الهرمون الدرقي على الإباضة، الأمر الذي قد يحد من الخصوبة.
ويمكن كذلك أن تضر بعض أسباب قصور الدرقية مثل الاضطرابات المناعية الذاتية بالخصوبة.
العيوب الخِلقية.*
قد يكون الأطفال الذين تكون أمهاتهم مصابات باعتلال الغدة الدرقية ولم يُعالجن منه أكثر عُرضة للإصابة بالعيوب الخِلقية مقارنةً بالأطفال الذين تكون أمهاتهم غير مصابات بهذا المرض.
ويصبح الرضّع المصابون بقصور الدرقية عند عدم علاجهم عُرضة للإصابة بمشكلات خطيرة في النمو البدني والعقلي.
ولكن إذا اكتُشف إصابتهم بهذا المرض خلال الأشهر القليلة الأولى من حياتهم، تصبح فرص نموهم الطبيعي ممتازة.
غيبوبة الوذمة المخاطية.
*يمكن أن تحدث هذه الحالة التي قد تسبب الوفاة عند عدم علاج قصور الدرقية لفترة طويلة.
وقد تُسبب المهدئات أو الالتهاب أو غير ذلك من أشكال الضغط على الجسم حدوث غيبوبة الوذمة المخاطية.
وتشمل أعراض هذه الحالة عدم تحمل البرد، والنعاس المتبوع بنقص في الطاقة، ثم فقدان الوعي. وتتطلب غيبوبة الوذمة المخاطية علاجًا طبيًا طارئًا.