انت تسير في الطريق اليوم هل تسير وحدك أم في رفقة احد ؟
إن كان لك رفيق فانتما تتجاذبان الحديث ، تقتلان سأم الطريق . وإن كنت تسير وحدك فيجري داخلك حوار وتنتاب عقلك افكار ، تسمع اصوات الذكريا ت الماضية وتعلو اصداء رؤى مستقبلة . اصوات ٌ واضحة تصدح لها صدى ، لها رنين ، لها نغم ، وتسمع احيانا ً صوت المسيح يكلمك ، وصوت المسيح له نبرة خاصة مميزة ، نبرة ٌ رفيقة ، رقيقة تتهدب حبا ً . يعبر صوته السنين وهو يقول : " أَنْتُمْ أَحِبَّائِي " ونبرة ٌ رخيمة رحيمة تختلج عطفا ً . يعلو صوته الجلي الغني ويقول : " لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ ............. لاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ ......... اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. " ونبرة ٌ قوية عفية تدوّي عونا ً ، وبصوت له سلطان وقدرة يملأ السماء والارض ، يملأ الزمن كله ، الازل والابد ، يقول : " أَنَا هُو َ. لاَ تَخَافُوا " ونبرة ٌ دائبة دائمة تتدرج تلازما ً ، يمد امامنا وجوده ووعوده ، يفرش تحت اقدامنا بساطا ً لا نهاية له ، يقول : " هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ" صوت المسيح ، صوت الحبيب معك وفيك ولك بكل نبراته . صوته اليوم رقيق ٌ يدعوك ، لتقبله وتتبعه ، صوته ُ حبيب ، وصوته فيما بعد صارم ٌ يحاسبك ويعاقبك ، صوته رهيب .