منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 11 - 2012, 02:14 PM
 
الشاهد Male
ابتديت اشد حيلى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  الشاهد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 955
تـاريخ التسجيـل : Nov 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
المشاركـــــــات : 36

تكوين 34 35 36


بعد أن رحل عيسو، استمر يعقوب في تحقيق الأمر الذي أمره به الله: أنا إله بيت إيل ... ارجع إلى أرض ميلادك (تكوين 13:31). ولكن قرب نهاية رحلته، اكتشف إبراهيم السهول الجميلة والفرص المتاحة للكسب المادي بالقرب من شكيم. ويبدو أنه توقع بركة الله على عصيانه عندما أقام هناك مذبحا (تكوين 20:33) وسكن في شكيم.

ولمدة عشر سنوات كانت إقامته تبدو كأنها ناجحة. لكننا نقرأ بعد ذلك عن مأساة ابنته، عندما رآها شكيم ... رئيس الأرض، وأخذها واضطجع معها وأذلها (تكوين 2:34). استطاع الله عندئذ أن يلفت انتباه يعقوب، فقال له من جديد: قم اصعد إلى بيت إيل وأقم هناك واصنع هناك مذبحا (تكوين 1:35) - وكأنه يريد أن يذكر يعقوب بأن مذبحه وعبادته في هذا الوسط الوثني العالمي غير مقبولَين. ونظرا لأن يعقوب كان قد أهمل المكان الحقيقي للعبادة، فلقد تنجست أسرته بالأوثان. فكانت الترافيم التي سرقتها راحيل فخا للأسرة كلها. ولكن الآن بدأ يعقوب يمارس سلطته الأبوية فطلب من أهل بيته ألا يخضعوا للآلهة الكاذبة، بل أن يتطهروا ويبدلوا ثيابهم (تكوين 2:35).

ما أكثر ما يعاني الأبناء نتيجة لعصيان الوالدين لكلمة الله، إذ يكونون منهمكين جدا في تحقيق الأهداف المادية لدرجة أنهم يؤجلون الأهداف الروحية. وبهذه الطريقة فإنهم يتركون الباب مفتوحا أمام قوى الجذب العالمية التي كثيرا ما تقود إلى خطايا مؤلمة.

في كثير من الأحيان، عندما نزداد ماديا فإننا ننقص روحيا؛ ونظل هكذا إلى أن نصطدم بأزمة شديدة، عندئذ يستطيع الله أن يسترد انتباهنا من جديد.

في بيت إيل لم يكن يعقوب يمتلك شيئا، وهناك وقف الرب مؤكدا له وعده: ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الأرض (تكوين 13:28-14). ومرة أخرى عاد يعقوب إلى بيت إيل وبنى مذبحا. وهنا أيضا يذكره الله ببركاته العظيمة - لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل يكون اسمك إسرائيل (أي جندي الله) ... أثمِر واكثِر (تكوين 10:35-11).

نحن أيضا نحتاج أن نتذكر كيف بدأنا سيرنا مع الله، بثقة كاملة، وكيف توسلنا إليه من أجل العون والقوة الإرشاد والفهم. ولكن مع مرور الوقت باركنا الله، ولم يعد لدينا نفس هذا الإحساس بالاحتياج ولا نفس الاتكال البسيط على الله كما كان لنا في البداية. لقد أصبحنا مكتفين بذواتنا - ولم نعد معتمدين على الله كما في الفترة التي كنا نحتاج بشدة أن نصلي قائلين: خبزنا كفافنا أعطنا اليوم (متى 11:6)، لأننا قد أصبح لدينا الآن مخزون يكفي لعدة أيام.

انظر على سبيل المثال الرسالة التي كتبها بولس إلى كنيسة أفسس. فهي تأخذنا إلى السماويات - حيث لا توجد إشارة واحدة إلى مشكلة روحية أو أخلاقية. ولكن بعد سنوات قليلة فقط، تلقى يوحنا في جزيرة بطمس رسالة من المسيح تمدح المؤمنين في أفسس من جهة أعمالهم وتعبهم وصبرهم وتمسكهم الشديد بالحق الكتابي. ولكن الرب يقول لهم أيضا: عندي عليك أنك تركت محبتك الأولى، فاذكر من أين سقطت وتب واعمل الأعمال الأولى (رؤيا 2:2-5).

إعلان عن المسيح:

كالله القدير (تكوين 11:35). قال يسوع: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن (يوحنا 58:8).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طريقة تكوين اللؤلؤ يُذكرنا بكيفية تكوين الكنيسة
تكوين 31 32 33
تكوين 37 38 39
تكوين 40 41 42
تكوين 43 44 45


الساعة الآن 09:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024